XII

435 34 2
                                    


" قـال إنصـرف لتـضل هـي أرا- أراد-هـا أن تبقـى كـاي " لزال صغيـرنـا المكسـور يحاول إستعـاب ما حدث بينمـا يعيـد سـرد الأحداث لـخليـلـه الذي يحتضنـه محاولً التخفيـف عنـه

" هـش يـونـجـون تـوقف عن البكـاء أرجـوك "
مسـح على ظهـره أكثـر و هـو يشعـر بالأسـى لرؤيـة
سيـول خُـضـرة تلـك العيـون تنسـاب دون إرتـداع
لا يـصدق أن الرجـل الذي كـان يـحتضـنه و يراقصـه بمُقل تشعشع حُبـًا إنقـلب علـى حيـن غـرة بدا ذلـك أقرب إلى الخيـال لا لتصديـق و إبـن أبـولـو يجـد بـالقصـة عقـدة مشكوكٌ بـها

" تمـاسَك و إجمـع شتـاتَ نفسـك " أمسـك ديجـوري الخصـلات ذو الوجـه العـابس من كتفيـه
" أنـا لن أقتنـع بأن سوبيـن قال ذلـك من تلـقاء نفسـه ! و لـو أشهـد علـيـه بأم عينـاي لكذَبـت "

" كـاي لقـد أخبـرتك منذ البدايـة أنـه لا يُحبنـي "
نفـى برأسـه و أنفـه قد بات محمـرا بالفعـل

" بـحق الألهـة يـونجـون ! أنـت تعلـم كمـا نفعـل جميعنـا أن إبـن أفروديـت لـم يعامـل أحـد بطـريقـة التـي يعاملـك فـي حيـاتـه كلهـا "
" فكـر فحسـب لـو لـم يكـن يحبـك لمـا سيـقف ضـد الزيـوس ، سـائـر الألـهـة و نظـام الكـون من أجلـك لمـا سيقبـلـك و هـو ليس مضـطرا لذلك لمـا سيـكره رؤيتـك بجانب رجـل أخـر لمـا سيمـرضُ سقيمـا لبُعـدك و بالرحمـة في السمـاء لمـاذا سيـقفـز من النـوافذ لمـا يراقصـك و يعانـقـك كأنـه أخـر يـوم بحيـاتـه أخبـرنـي ! " و لـو كـان لإبـن إلـه الشمـس شـيء يـراهِن عليـه فلـم يكـون غيـر أن سـوبيـن وبكـل خيـط روحٍ بـه يحـب يـونجـون سـواء بتأكيـده أو نكـرانـه

نفـى برأسـه وهـو متـضارب بيـن فكـره و عواطـفه
فمـن نـاحيـة قد يكـون كـاي عـلى حـق كَون أقـوالـه مبنيـة علـى شـيء من المنـطق إبـن أفروديـت كـان بليـد المشـاعـر جـافا لا يُرى علـى ملمحِـه فرح أو شقـاء وقـوعـه بالحادثـة الغيـر مقصـودة جـعل منـه شخـص أفضـل بأحاسيس و رغبـات يضحـك
يُحـب سـوبيـن صـار حيـًا بخطيـئـة يـونجـون
و بعـض الأغلاط قـد تكـون خيـرا من ما نـراه الصـواب . لكـن من الناحيـة الأخـرى لاتزال ذاكرتـه تستذكـر البـرود التـي حملتـه عينـا سوبيـن إتجـاهـه
و كيـف أنـه وجـد الـراحـة بكتـفٍ غيـره وجـد الـراحـة فـي بُـعـده

𝐭𝐡𝐞 𝐬𝐢𝐧 𝐨𝐟 𝐡𝐚𝐝𝐞𝐬 𝐬𝐨𝐧 - ʏʙحيث تعيش القصص. اكتشف الآن