part twenty-two

22 5 37
                                    

دلفت ايميلي غرفة جورج واجرت مسحا سريعا عليها لتلمحه جالسا على الاريكة يسند مرفقيه إلى فخديه وينظر إلى الفراغ

تقدمت منه بخطى سرعة ثم جلست إلى جانبه ووضعت يدها على كتفه لنبدأ الحديث معه لكنه انتفض
سريعا ونظر إلى ناحيتها

لقد كان شاردا لدرجة انه لم يلاحظ حتى وجودها ولا اقترابها منه ولم يسمع صوت كعبها على الأرضية
ذلك سيء، سيء جدا لقد جعلها هذا قلقة الا انه لم يمنعها من تتمة حديثها لكنه قاطعها حين قال

_ايميلي! مالذي تفعلينه هنا
_لقد أتيت اريد الحديث اليك قد تكون غاضبا مني لكني فقط....أردت الحديث معك ورؤيتك

خاض كلاهما جولة تحديق دامت لبضع ثوان حين بادر جورج بابعاد عينيه عن خاصتها ثم قال

_انا لست غاضبا منك ايميلي.

جعلها ذلك تفرح قليلا ليظهر شبح ابتسامة يكاد لا يرى على وجهها، ااردفت بعدها بصوت مهزوز جعل غصة تعلق في حلقها

_قبل أن أخبرك مالذي حدث معي أخبرني ان كنت تصدقني ام والدك

جال صمت مخيف في الأجواء حتى كسره جورج بحركاته حين قام يتقدم من الجدار الزجاجي المطل على الخارج يضع يديه في جيبه

_عديم الشرف ذاك ليس والدي.

فاجأها بما قاله لكنها احست بالذنب فرغم ان والده وغد مكانه السجن او الجحيم لكنه كان يعيش حياة عادية مع أولاده، وأولاده كانو سعداء لا تشوب سعادتهم شائبة حتى دخلت هي حياتهم بالطبع

تقدمت منه اثر أفكارها حتى أصبحت تقف وراءه لا يفصل بينهما سوى بضع انشات لتنبس بصوت مهزوز جعله يلتمس اقترابها من ذرف دموعها مجبرة

_انا...آسفة

استدار جورج فورا ثم اخرج يده من جيبه ورقت ملامحه المنقبضة عندما نظر إلى عينيها

امسك وجنتها بيدها واخبرها بنبرة زرعت طمأنينة في قلبها
_من عليه الاعتذار ليس انت بل ذلك الوغد انت لم تفعلي شيئا خاطئا كنت ساعرف في النهاية ان من ناديته ابي حقير لا يستحق العيش اصلا

اسدلت ايميلي جفنيها تنظر للأرض ثم أعادت عينيها لوجهه تريد أن تسأله لماذا ابتعد عنها ان كان يصدقها هل تحدث مع والده ام لا مالذي سيفعله هناك كثير من التساؤلات لكن اولا ها ان تعرف لما اختار تصديقها

_لماذا....؟

ذلك كان ماخرج من شفتيها ربما لم تستطع إكمال جملتها خشية ان تخونها الأحرف
حرك جورج ابهامه يتحسس وجنتها ثم اجابها

عودة إلى الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن