part twenty-five

31 5 0
                                    

كانت تنظر له بعينيها العسليتين بهدوء ثم أعادت إرجاع رأسها إلى صدره محتضنة اياه بعدما سمعت همسه  ظنا منها انها تهلوس او شيئا من هذا القبيل

اما هو فقد استغرب ردة فعلها لذا أراد أن يؤكد لها ما قاله بطريقة مختلفة ولنعترف انها كانت كفيلة باخراجها من شرودها حين اخذ بيده ومسح على خصلاتها واردف يصطنع العبوس

_هل اعتبر هذا رفضا ام ماذا

اتسعت أعين ايميلي وهي تحاول وضع احتمالية لان يكون ما سمعته قبل قليل حقيقي لذا ودون شعور منها رفعت رأسها باعين متسعة نحو خاصته وسألته بشرود
_لما؟

رفضا لما.... هنا أدرك جورج انها لم تستوعب فاعاد إلقاء طلبه عليها ليس كأنه سينتظر منها الموافقة على طلبه

حسنا امزح فهي لن ترفض في كل الأحوال لذا اردف وهو يضع جبينه على خاصتها

_على زواجنا

رمشت عدة مرات تحاول تجاوز صدمتها لكن الشيء الوحيد الذي تجاوز الحد هنا هو دقات قلبها لأنها تجاوزت الثلاث دقات بعدما نقل عينيه بين خاصتها ثم إلى شفاهها

تقسم ان تلك النظرة هي أكثر شيء يخصها في العالم اكثر من نفسها وبعد أن استعادت وعيها قليلا ارادت العبث بعداداته

اقتربت منه إلى أن تلامست شفاههما لكنها لم تقبله بل فقط ظلت تسمح لانفاسها الساخنة أن تلفح بشرته وكذلك أنفاسه ثم بعد مدة نطقت بنبرة تحمل ارتجافة توحي انها متأثرة بهذه الوضعية

_لنتزوج

استشعرت ابتسامته التي ظهرت دون وعي منه رغم أنفاسه المتثاقلة لرفع بعدها يداه واحدة يحيط بها خصرها والأخرى يمسك رقبتها بها لكنها فلتت من بين يديه ثم منحته ابتسامة عابثة وهي تهرب متجهة نحو السيارة وقالت بنبرة سمحت له باستشعار الابتسامة فيها

_خالتي تنتظر في السيارة اعتذر على قطعي متعتك سيد براون

وصلت للسيارة تزامنا مع انتهاء كلامها لتركب مكان السائق متجاهلة أنظار خالتها

اما هو فقد راقب رحيلها بطيف ابتسامة على ثغره ثم ودون مماطلة دلف سيارته متجها لنبدأ في التجهيز وأولهم اخبار أخيه
.

.
الصمت كان سيد المكان ايميلي تقود مركزة كل انتباهها على الطريق مع شبح ابتسامة ولمعة سعادة في عينيها فهي اخيرا ستتزوج من الرجل الذي لطالما احبته واحبت تفاصيله
ما اخرجها من قوقعة أفكارها كان صوت خالتها
تردف بنفاذ صبر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عودة إلى الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن