جين طوال الطريق لمنزله الصغير،كان يفكر بوالده العزيز،كيف سيعيش من دونه،ماذا سيحدث له؟
يشعر بأنه فقد كل شيء بموت والده،الأمان والحب والعطف والحنان،لن يكون هناك شخص سيعوض ذلك.يخرج من شروده عندما تحدث سام: لقد وصلنا،ليرفع جين رأسه يحدق بالحي الذي عاش به طوال هذه السنوات،لقد أصبح موحشا بدون وجود والده،والده كان يجلس دائما أمام باب منزلهم الصغير،ينتظره حتى يعود من بيع الزهور،بعدها جين يحصل على عناق طويل من والده الذي يمطره بالأسئلة عن كيف كان يومه،لينتهي يومهما بالجلوس حول المدفئة،يتبادلان اطراف الحديث.
جين نزل بهدوء ينظر للمنزل الذي يبدو وكأنه خالي من اي روح سكنته،لوهلة جين تخيل ان والده يفتح باب المنزل ليبتسم له،هو مسح دموعه ليسير حيث الباب،يدفعه ببطىء،لقد كان مفتوحا؟.
جين دخل،يحدق بالزجاج المكسور للمطبخ الصغير،لتنعقد حاجبيه،من فعل هذا من كسر النافذة؟.
ليلقي نظرة على المكان،هو اجهش بالبكاء لرؤيته لمعطف والده معلقا هناك(أبي اشتقت اليك كثيرا أنا لا استطيع أن اواصل بدونك،لقد وعدتك لكن أنا ضعيف من دونك أبي،ماذا افعل اخبرني؟).هو ضم معطفه يشتم رائحة والده لكنه توقف يحدق بتلك الكعكة التي على طاولة الطعام،هو سار حيث الطاولة ليمسك تلك الورقة التي وضعت هناك،ترتجف يداه ليفتحها:صغيري جين،عندما تقرأ رسالة هذه ساكون قد رحلت،اتمنى لك عيد مولد سعيد صغيري،لقد صنعت لك كعكة التفاح التي تحبها،لا تبكي لرحيلي،لأني اعلم أنك قوي،جين لقد كذبت عليك بشأن العمل،انا لم اذهب للبحث عن عمل،بل سأسافر للصين،سأجد عملا وأعود لأخذك صغيري،انتظرني ولا تخف اغلق الباب جيدا عندما تنام ولاتنسى اني احبك،عيد مولد سعيد لك مجددا،والدك الذي يحبك.
جين لم يشعر بدموعه التي انسابت منذ بدأه قراءة الرسالة (كنت تعلم أنك لن تعود،لقد صنعت الكعكة لأنك تعلم انك سترحل أبي،أرجوك انا لا اريدها،اريدك أن تعود أبي).
سام كان ينتظر في الخارج ليتلقى اتصالا من تاي هيونغ«اين انتما؟».
وسام حدق بالمنزل ليردف:أنه بمنزله،قال أنه يرغب برؤيته للمرة الأخيرة.
تاي هيونغ همهم له ليتحدث «بعد عودتك اتصل بسوبين وجورج،دعهما يحرسان المنزل».
ليومأ له سام ليردف:امرك سيدي.يغلق تايهيونغ الهاتف ليحدق بعمه الذي دخل لمكتبه،ليتكأ على ظهر الكرسي المتحرك«ارى بأنك مازلت هنا بكوريا،مالذي تريده؟».
ليردف عمه جاعلا من تايهيونغ يعقد حاجبيه:لقد اتيت من اجل اخذ حقي،هل تريد أن تأخذ كل شيء وحدك؟.
ليقهقه تايهيونغ بينما يشعل سيجارة يحرقها «عمي عمي عمي،انت حقا تجعلني أفقد آخر ذرة صبر لدي».هو وقف ليسير حيث يقف عمه الذي شعر بالخوف من همس تايهيونغ بأذنه«اي القصرين تريد هذا،ام قصر والدي،او ربما القصر الذي ينام به الآن؟».