شِجار.

92 7 2
                                    

مَالِي أَرَى مَلْمَحهُ نَابِغٌ عَنْ كُلُّ أُنْسِ

وَمَا لِفُؤَادِيَّ يَبْغُض كُلُّ حَسْنَاءِ

مَالِيٍّ أَرَى حُسْنَهُ يَحُومُ كُلُّ اَلْأَرْجَاءِ



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



الأحرف التي نطقها تايهيونغْ كأنها زرعتْ حقلاً منْ الورودِ في قلبِ الأكبرِ أقتربْ جونغكوكْ منْ رقبةِ الأصغرِ ليضعَ رأسهُ هناكَ مرسلاً أنفاسهُ ضدَ بشرتْ تايهيونغْ شعرَ جونغكوكْ بالدفءِ رغمَ برودةِ الطقسِ الجسدِ الصغيرِ الذي بينَ يديهِ الآن كانَ كبيرًا جدًا لاحتواءِ قلبِ الأدعجْ

رفعَ تايهيونغْ يداهُ مُحيطًا بها جسدُ الأكبرِ أنفاسهُ كانتْ ساخنةً تربكُ الأسمرَ وتسببَ لهُ الارتعاشُ هو شعرَ بثقلِ تنفسهِ كأنهُ مهلكٌ منْ أمر ما ؟ كانَ يودُ التساؤل عنْ الأمرِ الذي يضايقُ صاحب السوداويتينِ لكن أخرجَ جونغكوكْ رأسهُ لينزلَ يدهُ مُمسكًا بيدِ تايهيونغْ

" لنجلسَ هناكَ "

أشارَ برأسهِ إلى المكانِ الذي يجاورُ الطاولةَ والذي كانَ يحتوي على بعضِ الأغطيةِ والوسائدِ أومأَ تايهيونغْ موافقًا لما طلبهُ الأكبرُ ليذهبوا جالسينَ هناكَ , جلسَ جونغكوكْ بينما باعدَ بينَ قدميهِ مُشيرًا إلى تايهيونغْ بأنْ يتوسطَ أحضانهُ ولمْ يرفضْ الأسمرْ فقدْ جلسَ بينَ أحضانِ جونغكوكْ مُعيدًا رأسهُ إلى الخلفِ واضعٍ إياهُ على صدرِ الأدعجْ استغلَ جونغكوكْ خمولَ تايْ ليحاوطْ جسدهُ ضامٍ إليهِ أكثرَ نطق الأصغر فجأة بتساؤل

" هلْ أنتَ منزعجٌ منْ أمر ما ؟ "

" كلا "

" جونْ "

" فؤادي "

" لا أريدكُ أنْ تخفيَ عني أيُ شيءٍ أريدكُ أنْ تكونَ واضح معي وصريحٌ حتى وإنْ كانَ الأمرُ سيؤلمني ذلكَ سيكونُ أهونَ عليَّ منْ إخفاءِ الأمرِ "

" أقسمُ بتلكَ العينينِ أنهُ لا يوجدُ أمرٌ مهمٌ فقطْ خلاف بسيطٍ بيني وبينَ والدي "

فهمَ جونغكوكْ رغبةَ الآخرِ في معرفة مايزعجهْ هوَ لمْ يكنْ يرغبُ بالتحدثِ عنْ الأمرِ منْ أجل أنَ لايعكرْ شيء خلوتهمْ ببعض لكنهُ لا يرغبُ أيضًا بأنْ يرى انزعاجًا على ملامحَ الأسمرِ الفاتنِ لذلكَ أخبرهُ عنْ خلافهِ معَ والدهِ

" هلْ هوَ أمرٌ كبيرٌ ؟ "

" كلا , لا تقلق كلَ شيءٍ سيكونُ بخيرٍ "

رَبيعي الأَبَدِي| TK.Where stories live. Discover now