[PART 9]

114 18 0
                                    


"نتكلم عن ماذا؟....هل نتكلم عن موت إيما أم عن خيانتك سيد أليكس فيرجسون"

"لورين أرجوكِ..."

ستيفان كان يقف خلفها و ملامح الصدمة ظاهرة على وجهه بسبب ماسمعه للتو

"أستمع لي جيداً أليكس.... التي تقف أمامك الآن ليست لورين ذاتها التي كانت منذ سبعة أعوام، لذا تذكر كلامي جيداً.....المرة القادمة التي ستظهر أمامي سيكون الجحيم بأنتظارك واعدك بذلك"

دخلت لورين إلى المنزل ثم أغلقت الباب خلفها بقوة، تنهدت لتناظر ستيفان

"ليس هناك داعي لأسألتك سيد ستيفان"

أنهت كلامها وتوجهت نحو الطابق العلوي، صعق ستيفان من كلامها فكيف لها أن تتوقع أنه كان سيقوم بسؤالها عن كل شيء حدث فقط بدافع الفضول.
أخذت حقيبتها وارتدت معطفها ،قبلت بيتر قبلة صغيرة على خده بهدوء حتى لا يستيقظ ثم نزلت إلى الطابق السفلي، كان ستيفان يجلس على الأريكة في غرفة المعيشة وبجانبه أيان وقبالتهم تجلس مونيكا

"أنا سأذهب أراكم في وقت لاحق"

كانت على وشك الخروج لتوقفها مونيكا

"انتظري...."

استقامت من مكانها وذهبت ناحيتها ثم أكملت كلامها

"لماذا؟... مازالت الساعة السابعة مساءاً فقط"

اقتربت منها لورين وهمست قرب أذنها

"أحتاج للبقاء بمفردي قليلاً"

ابتعدت عنها وارتسمت إبتسامة صغيرة على شفتيها ثم خرجت، شعرت مونيكا بالحزن تجاه صديقتها فهي بالكاد استطاعت تجاوز كل شيء حصل منذ خمسة أعوام ولكن أليكس بظهوره المفاجئ هذا أعاد لها ذكريات الماضي المؤلم ، وهل يمكن أن ينتسى الذي حصل؟... بالتأكيد لا ، لكن على الأقل اعتادت على ذلك الألم الذي رافقها هي ومونيكا طوال هذه السنوات.

دخلت لورين إلى منزلها بخطوات متثاقلة، قامت برمي حذائها وحقيبتها أرضاً وتوجهت ناحية غرفتها ، تستلقي على السرير بينما مغمضة عيناها وتفكر بالذي يحصل معها وبعد عدة دقائق استقامت من مكانها لتغيير ملابسها، ثم جلست في غرفة المعيشة وأخذت إحدى تلك الروايات التي وصلتها اليوم من شخص مجهول ، وضعت كوب القهوة الساخن التي حضرته منذ قليل على الطاولة التي بجانبها ، ناظرت النار الموقدة في المدفأة لعدة ثواني ثم تنهدت لتفتح الكتاب لقراءة الصفحة الأولى لكن وجدت إحدى العبارات الجميلة التي أصبحت معتادة على رؤيتها في بداية كل رواية وكان الشخص المجهول هو من قام بكتابتها لها هي بالذات
{هل يجوز لي أن أعتبر عيناكِ إحدى الكتب وأطيل النظر بهما بحجة القراءة}
ابتسمت بخجل طفيف بسبب هذه الجملة التي اخترقت قلبها من شدة جمالها، أكملت القراءة مع أجواء الشتاء الجميلة والأجواء الدافئة حولها.

ليالي ديسمبر الباردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن