الفصل الرابع

47 10 4
                                    

لم يستطع التفكير كثيرا في شكل هذا الشئ، او كيف انه يشد برأس ستيلا خارج السيارة، فسحب مسدسا من تحت مقعدها وصوبه تجاه رأس هذا الشئ، لم يفكر كثيرا فاطلق طلقة ابعدت الشئ عن رأس ستيلا، ضغط الدواسة بأقصى قوته وانطلق بالسيارة هاربًا من موت كان محتمًا

- ابتعدي عن النافذة، اقتربي مني هنا هل انت بخير هل تشعرين بشئ خطير في رأسك؟!

- لا.. لا انا بخير

قالت ستيلا التي ما لبثت ان اجهشت في البكاء ، لم تَر ما الذي كان يشد بها خارج النافذة ولكنها رأت تلك النظرة في عيون نایثان وعلمت انه ليس شيئا عاديا، كانت يداها ترتعشان، و شعرت بأن شعرها انفصل عن رأسها بسبب تلك القوة التي كانت تشد بشعرها ، وبجانبها كان نايثان ينظر كل فترة في المرآة ليرى إن كان هذا الشئ قد نهض من مكانه ، ولكنه ابتعد عن ناظريه ، ولم يعلم ماذا يفعل لستيلا لأنه يعاني اساسا مشاكلا في التعامل مع الناس

- اانا.. اسف حقا، لا اعرف ما الذي يمكن ان افعله لأخفف عنكِ

- انا التي يجب ان تتأسف لك وتشكرك في نفس الوقت يا نايثان لأنني كدت اعرضك للموت الآن وانت لم تفعل شيئا سوى مساعدتي، واشكرك لأنك انقذت حياتي لمرتين في عدد مماثل من الأيام، اظن انني مدينة لك بحياتي

- حسنا اظن انني سأفكر مطولا في كيف يجب علي ان استرد هذا الدين

ضحكا هما الاثنان، ونجح نايثان في تغيير مسار الحديث المحرج ، وايضا في تكوين حوار ناجح من دون خوف، وبعد مرور فترة ليست بالطويلة، اردفت ستيلا تسأل

- ولكن هل لديك فكرة عن هذا الشىء؟!

- لا اعرف ما هو صدقا ، لقد كان شيئا مخيفا ولم ارى مخلوق مثله يوما

- ماذا تعني بهذا... اتظن ان المقصود بالجائحة هو هذا الشئ

- اظن ذلك، فهذا ليس حيوانا عاديا نراه يوميا

- وماذا نفعل الآن ؟!

- اظن اننا سنذهب لمنزل اصدقائك كما كنا سنفعل ، ولا أظن أيضا أن بإمكاننا التوقف في اي مكان

- حسنا إذن، ولكن إذا شعرت بالتعب يمكنني القيادة بدلا منك

- لا لا اظن اننا اقتربنا كثيرا منهم ويمكننا الاستراحة هناك
- ولكن ماذا ستفعل انت، لا يمكنك العودة إلى منزلك مرة أخرى، ولا اظن انها فكرة جيدة ان تجلس في منزلك وحيدا في مثل هذه الحالات

وكان نايثان لم يفكر بشأن هذا الموضوع حتى الآن، لقد اقتدت كل خطته بأن يساعد هذه الفتاة وهذا ما آل إليه الأمر في النهاية، أن يمضي عددا من الأسابيع او ربما الشهور مع الكثير من الناس الغرباء، وهو الذي كان يقابل غريبا كل ثلاثة اشهر على الأقل، وكان دائما بائع المتجر الذي يشتري منه احتياجته....

𝐓𝐇𝐄 𝐒𝐘𝐋𝐕𝐀 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن