#اسكريبت
#أنت البطل💪
نزلت من منزلى لاستنشاق بعض الهواء عسى ان يقلل من تعاستى امشى كالتائه كأنى امشى فمكان اسود ليس له بدايه ولا نهايه لا يوجد فيه أُناس دموعى تنزل من عينى كالمطر دموع لا اراديه تعبر عما بداخلى تعبر عن احتلال قد احتل قلبى ولكنى اضعف من ان اواجهه فكان الحل الوحيد هو الاستسلام
وجدت نفسى قد ابتعدت كثيرا عن وجهه المنزل ذهبت اللى الحديقه المفضله لدى حتى هذه الحديقه بائسه كانت ارضها خضراء وتملأها الزهور الجميله لكن الان هى ملائمه لى فقد تجرفت تربتها وتشققت وزبلت الزهور واصبحت ميته جلست على الرصيف الامامى لها ووضعت يدى على رأسى ووجدت نفسى ابكى وشهقاتى تعلوا وفجأه وجدت يد احدا قد وُضعت على ظهرى مسحت دموعى بسرعه ونظرت وجدت رجلا عجوزا يرتدى نظارات سوداء من الواضح عليه انه كفيف يبتسم ويملس على ظهرى جلس بجانبى بعد ان ساعدته فالجلوس
قال لى ببسمه: ايه يابنى شكل الدنيا حاطه عليك
قلت له بصوت منبوح: هه انا دلوقتى بتمنى الموت همومى زادت وحياتى بقت كئيبه وملهاش قيمه
قال لى بنفس الابتسامه: عارف انا عرفتك ازاى؟ من صوت شهقاتك اللى عليت صوت حزنك نادانى لانك بتفكرنى بنفسى وانا صغير.
قلت له وقد عادت دموعى تهطل: يااااه يبختك انك خلاص كبرت وعديت المرحله دى.
قال لى و قد تغيرت ملامحه واختفت ابتسامته: بس الذكريات بتوجع بتفكرنى وبتأنبلى ضميرى انى مكنش لازم احزن كل الحزن دا وانى كان لازم اتوكل على ربنا مكنش لازم اخلى اليأس يحتل قلبى مشيت فطريق وحش عصيت ربنا فشبابى وانا دلوقتى بقول ياريتنى حزنى وجهنى لأصحاب السوء اللى كانو بيهدونى بالسجاير والبانجو لحد ما سحبونى فيوم لكباريه وشربت خمرا وشميت كمان كان لازم ابقى اقوى من كدا فشبابى قبل فوات الاوان.
قلت له: بس انا مختلف انا استسلمت لليأس وللمرض اللى بياكل فجسمى بكدب على اهلى انى بروح اخد جلسات الكماوى بس انا مش بروح واصحابى بعدوا عنى خالص محدش فيهم مهتم دلوقتى حالتى وصلت لأيه ودراستى اللى اهملتها
ثم بدأت فالبكاء مره اخرى
قال لى: تعالى معايا
نظرت له بإستغراب: على فين
قال وهو يمسك يدى: تعالى بس
مشيت ورائه وانا لا اعرف الى اين سيأخذنى من الرغم انه اعمى ولكن يحفظ الطريق افضل من المبصر وجدته اخذنى الى منزل قديم من الطوب اللبنى دخل المنزل وانا كنت متردد فالذهاب ورائه فوجدته يستعجلنى: تعالى ادخل متخافش
دخلت ورائه وجدت المنزل من الداخل شئ فمنتهى الجمال لا يشبه المنزل من الخارج ابدا.
وجدت الرجل يجلس على سجاده مخصصه للصلاه وينظر لى بإبتسامه هادئه: البيت دا بنيته بعيد عن اهلى وانا شاب مع انو عندنا قصور فكل مكان فالعالم دا كان العزله عن اهلى كنت باجى هنا عشان اعيط واحكى لربنا حزنى لحد ما خدت الصدمه الكبيره فحياتى وهى موت ابويا وامى فحادثه طياره انا كنت لسه عندى 20 سنه جيت البيت هنا وانا منهار وبعيط وبكسر فكل حاجه كل العالم قسى عليا اخوات ابويا خدوا كل حاجه كلوا حقى ورمونى فالشارع والحمدلله محدش كان عارف اى حاجه عن البيت دا عشت فيه بيأس وانا مستنى انى اموت اتعرفت على اصحاب السوء وعصيت ربنا لحد ما روحت الكباريه مره واتنين وتلاته والمره الرابعه لقيت واحد بيرقص ورا الرقاصه عمل نفسه جامد ومسك النار وفضل يعمل بيه استعراض لحد ما شعله وقعت عليه ولعت فيه فضل يجرى زى المجنون وطلع يجرى فالشارع لحد ما لقيته وقف قدام اوتبيس وبيصرخ وبيقولوا يلا ادهسنى مش قادر استحمل سبت اصحابى والدنيا كلها ورجعت للبيت وقعدت افكر ازاى هيستحمل نار جهنم مات على سوء خاتمه قعدت اعيط على اللى حصلى توبت لربنا وعهدت انى مش هرجع للطريق دا تانى ومن ساعتها وانا منعزل عن الناس متجوزتش ومفكرتش فالموضوع دا الحمدلله على كل حال فقدت بصرى بس دا مكنش عقبه بالنسبالى بردوا مختلطش مع الناس وساعدت نفسى بنفسى وحتى الآن الحمدلله.
أنت تقرأ
أشعار واسكريبتات الكاتبه روضه عبدالله
General Fictionقلمى لا أحد يستطيع كسره .. لأنه يكتب الحقيقه .. لأنه لا يعرف معنا للكذب .. يكتب ما يراه يحاول ألا يجعل الناس تعيش فكذبه .. والقلم لن يموت حتى ولو مات صاحبه.
