الذاكرة المسجونة

82 5 1
                                    

💙🖤💙🖤💙

لقد وجد يامي نفسه دائمًا وحيدًا وبصراحة كان موافقًا على ذلك.

يبدو كل شيء أكثر بساطة عندما تكون بمفردك.

شارلوت : "حسنًا أعتقد أننا يجب أن نذهب." أخبرت شارلوت يامي وكسرت الصمت المحرج بينهما.

وقفوا عند مدخل القلعة الكبرى وسحبت مكنستها وصعدت عليها.

كان السحر ينبض من خلال أطراف أصابعها بينما كانت العصا الخشبية تطفو على الأرض.

نظر إليها يامي وأومأ برأسه وهو يمسك بمكنسته الخاصة وصعد عليها.

يامي : "نعم يجب أن أتأكد من عدم تعرض أي شخص آخر للأذى." أضاف.

نظرت شارلوت بعيدًا عنه وأومأت برأسها.

شارلوت : "نعم" كان كل ما قالته قبل أن تنطلق نحو كيكا.

سارع يامي إلى اللحاق بها وتبعها.

أبقى يامي عينيه على شكلها الأنثوي الرقيق.

تفحص جديلتها الوحيدة المعلقة بجانبها والتي كانت الآن محمولة في الهواء ضد الريح ولا تزال تبدو جميلة كما كانت دائمًا.

يامي : ' نعم أن تكون وحيدًا هو شيء عظيم لا داعي للقلق بشأن الآخرين فقط أنا.' كان هذا ما قاله لنفسه وهو يواصل مشاهدة شارلوت.

نظر بعيدًا عنها وهو ينظر إلى الألوان الضبابية المارة.

لقد كان يشعر بالدوار من هذا وأعاد عينيه إلى شارلوت وجسدها الثابت.

كان هناك شيء يزعجه في كل نظرة يلقيها عليها.

كما لو كان هناك شيء ما في ذهنه يصطدم بقضبان معدنية في زنزانة السجن ويتوسل أن يطلق سراحه.

لقد اتخذ خطوة نحو الزنزانة على أمل إلقاء نظرة فاحصة على ما كانت عليه فقط لتغمره ذكرى واحدة من الماضي.

"ابتعد عن السمع إذا كنت لا تعرف حتى كيف تتحدث!" خرج يامي من المتجر ويداه ملفوفتان حول قطعة خبز .

نظر خلفه ورأى صاحب المتجر وهو يخرج منه، مستعدًا لإطلاق تعويذة عليه.

يامي : "اللعنة" كان هذا ما اعتقده يامي عندما مر هجوم مائي فوق رأسه بالكاد أخطأه.

لقد كان سيهاجم مرة أخرى لولا حقيقة أن البائع اتصل بموظفيه الآخرين.

قبل أن يتمكن مطاردوه من القبض عليه انزلق إلى أحد الأزقة.

لقد تأكد من عدم اتباع أحد له قبل أن ينزلق على الجدار الأسمنتي الخشن.

جلس على الأرضية الصخرية التي تظللها المباني الشاهقة.

فأخذ قضمة من الطعام اللزج.

يامي : 'يا له من يوم سيء' كان هذا ما قاله لنفسه وهو يأكل. 'كان يجب أن أبقى بالقرب من الغابة' . واصل الحديث مع نفسه عن يومه السيئ قبل أن يقاطعه مواء خشن صغير.

نظر إلى الأسفل ورأى قطة بيضاء اللون وبيج عند قدميه.

لقد بدت نحيفة حقًا فكلما حدق في القطة أصبحت الخطوط العريضة لعظام القطة أكثر وضوحًا.

مد يده وربت على القطة وهو يراقبها وهي تتنهد وتدفع نحو كفه أكثر.

يامي : "لا بد أنكي جائعة جدًا ؟" سأل القطة وهو يكسر قطعة من خبزه ويمدها بيده لتأكل.

نظرت القطة إلى الخبز وأخذته والتهمته على الفور.

ضحك يامي وأخذ قطعة خبز أخرى.

هكذا ذهب الخبز وأصبح يامي صديقه الأول.

بالنظر إلى الأمر كانت القطة تستخدمه فقط للطعام والدفء لكن يامي لم يمانع.

كل يوم بعد ذلك اليوم كان يلتقي دائمًا بالقطة الصغيرة الضعيفة ويطعمها معظم خبزه وفي المقابل كان عليه أن يتحدث عن مشاكله مع هذا المخلوق.

واستمر هذا حتى يوم واحد.

يحدق عند قدميه..

قطع يامي الذاكرة المفقودة منذ فترة طويلة وكانت عيناه لا تزال على شارلوت.

يامي : 'ربما أن التواجد مع شخص ما ليس بهذا السوء.' نظر إلى شارلوت قبل أن يبتسم قليلاً.

نظرت شارلوت خلفها لترى ما إذا كان يامي يقف خلفها.

لقد تفاجأت قليلاً عندما رأت يامي يحدق بها ولاحظت ابتسامته النادرة.

شارلوت : "ماذا؟" سألته وقبضة ذراعيها على المكنسة مشدودة قليلاً حيث التقت عيناهما.

كانت عيناه الداكنتان تكسران تنكرتها الرائعة ببطء مع كل ثانية يحدق بها.

يامي : "أوه، لا شيء يا آنسة متوتره ." قال لها يأتي بلقب جديد ليضايقها به.

تجعدت حواجب شارلوت عند اللقب.

شارلوت : "الانسة متوتره ؟ هذه واحدة جديدة." قالت شارلوت وهي تدحرج عينيها قبل أن تواجهه بعيدًا عنه وتخفي وجهها بسبب كسر واجهتها الباردة بواسطته.

تذمرت لنفسها من المشاعر المحبطة والمحرجة التي طورتها له ولكن اندفاع الهواء جعل يامي لا تستطيع سماع تصريحاتها الغاضبة.

💙🖤💙🖤💙

💙🖤💙🖤💙

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
العبء عليك ( يامي X شارلوت )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن