قناع مكسور

76 3 2
                                    

💙🖤💙🖤💙

ارتجفت ساقيها وشعرت أنها يمكن أن تنهار في أي لحظة.

مر النسيم البارد على وجهها الذي بدا وكأنه مشتعل بالنار ولكن في نفس الوقت في الماء البارد.

كانت الريح تعبث بكل ورقة في الحديقة الخضراء المورقة.

كل بتلة، وكل فرع، وكل جانب من جوانب الحديقة التي كانت ساكنة، تحركت مع الريح.

كان هادئا لمرة واحدة.

شعرت شارلوت بشفتها السفلية تلتف وعضتها لتمنع نفسها من إصدار أي ضجيج.

لم تكن تريد إفساد الصمت ولكن الأهم من ذلك أنها لم ترغب في التعبير عن المشاعر التي تمزق القلب والتي كانت تشعر بها.

نظر يامي إليها بمفاجأة عندما رأى الدموع تتساقط على خدها، وتذيب قناعها الجليدي لمرة واحدة.

لقد كان خائفًا حقًا وغير متأكد من ما يجب عليه فعله حيالها.

قبل أن يعرف ذلك كان بإمكانه سماع أنين صغير منها وهي تستمر في كبح صراخها.

تنهد بهدوء وهو يواصل فحص وجهها.

غطت غرتها العاكسة للضوء عينيها، وكل ما استطاع رؤيته هو شفتيها اللتين ارتجفتا تحت التوتر الذي كانت تضعه عليهما.

الضوء الذهبي للشمس الغاربة جعل لون وجهها ذهبيًا دافئًا والدموع الصغيرة التي ركضت على خديها تألقت في الضوء الدرامي.

شعر يامي بأنفاسها تأسره لكنه لم يعرف كيف فعلت ذلك.

ومع ذلك فهو يعلم أن جانبها العاطفي كان على النقيض تمامًا من مظهرها الصارم الذي تظهره عادةً.

اقترب منها وعانقها وهو يعلم أنها في حاجة إليها.

يامي : "اعتقدت أنني أخبرتك ألا تضغطِ على نفسك كثيرًا." قال بصوت ناعم أجش لم يخترق سوى الجدار القاسي الذي كانت شارلوت تحاول جاهدة بنائه مرة أخرى.

توقفت للحظة للتفكير فيما يجب عليها فعله ولكن جسدها كان ملتفًا دون وعي على صدره.

وبذلك تخلت عن فكرة دفعه بعيدًا وتركت فكرة أخرى تتبادر إلى ذهنها.

ركزت على مدى ضعفها وسخافتها وتشبثت بيامي بهذه الطريقة.

ومع ذلك لم تهتم إذا كان أي شخص قد رآهم.

شارلوت : 'انظري لحالك. التشبث بهذا الرجل الغبي' قالت لنفسها أنها سوف تصبح قوية بنفسها ولكن هنا لم تستطع حتى التعامل مع الماضي.

فكرت في نفسها بينما استمرت في السماح لمشاعرها المكبوتة بالتنقيط مثل النبيذ الكثيف.

كانت صامتة وهي تبكي في صدره والأصوات الوحيدة التي خرجت منها كانت زوبعة هشة أو أنين.

العبء عليك ( يامي X شارلوت )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن