PART: 47

1.4K 96 279
                                    


_ستصل المروحية بعد ساعتين من الآن..لنعد إلى الفندق و لنحزم أمتعنا بسرعة
أردف أيزاوا للذين كانوا يقفون بمحاداته ينتظرون منه اي شيء أو خبر

أومأت له ميدنايت لتشير للآخرين بتنفيذ ما سمعوه
إلتفت ميدوريا ينظر لشوتو الذي يتمسك بذراع بيتي التي كانت تنزل رأسها و الدموع بفراغ
كلاهما يمشيان بهدوء نحوهم
إمتلئت عيناه دمعا
لقد بكت لمدة طويلة على ما حصل...هذا ما ٱنتابه عندما تم ٱختطاف باكوغو المرة السابقة

لمح بعدها باكوغو الذي كان يجلس على الرمال بعيدا عنهم
هو أيضا حاله لا تختلف عن حال بِيتِي

شد على قبضتيه يأخذ خطوتين نابسا
_ك..كاتشان..
بصوت مرتعش تابع يتقدم منه

_لا تقلق...سوف أتحدث معه، يمكنك أن تتبع الآخرين..
كان هذا صوت أيزاوا الذي تكلم
إلتفت نحوه ميدوريا ليومئ له بعد برهة من التفكير...ثم ذهب بعدها
أدار أيزاوا وجهه حيث كانت بِيتِي ذاهبة
كل ما كان يريد فعله حينها...هو أن يعانقها، لعل ذلك يخفف عنها
إبتسم حينما رأى أن هنالك أشخاصا بجانبها بالفعل..يعضون وجوده

سرعان ما إتخذ خطواته بإتجاه باكوغو، لقد كان جالسا هناك، وحيدا فقط
تقدم نحوه لكنه لم يستطع رؤية وجهه لأنه كان يضعه بين ذراعيه
ظل الوضع صامتا لبرهة قبل أن يتنهد ثم يقول
_لا تلم نفسك على ما حصل..

لم يتلقى منه أي جواب، عدى أنه ظل جامدا فقط
نظر أيزاوا للشاطئ لبرهة، و كيف ان القمر قد ظهر بالفعل
أبعد خصلات شعره المتمردة على وجهه ليحمحم قبل أن ينزل بحسده يجلس بجانبه
كان متفاجئا جدا من تعلق باكوغو بإيمي، و كيف أن غيابها قد شكل فارقا كبيرا بتصرفات باكوغو..إلا أنه لم يرد أن يفكر بالأمر كثيرا.

_هل هي مهمة اليك إلى هذه الدرجة...لقد تركتك شخصا تائها، باكوغو..لم أعهدك هكذا !
تكلم أيزاوا و الهواء العليل يحرك خصلات شعره الداكنة

_لقد تركتها...
تمتم باكوغو ليرفع رأسه نحو الأمام

_لم تتركها..لقد كان ذلك مقدرا !
أجابه أيزاوا و هو لم يزح أنظاره أبدا عن القمر

صمت ايزاوا قليلا حينما لم يتلقى أي ردا من باكوغو
حينها إلتفت إليه
_لم أتلقى جوابا واضحا منك...هل إيمي مهمة بالنسبة لك ؟

علت إبتسامة جانبية وجه باكوغو و قهقه بخفة بعدها
لكن ذلك لم يدم طويلا لأن لأن ملامحه الهادئة المنكسرة قد عادت مرة أخرى
علم أيزاوا حينها أن باكوغو يجاهد في إظهار الصورة القوية المثالية حتى في ظروف كهذه
و أنه لا يريد إظهار ضعفه لأي أحد كان

THE OTHER WORLD || BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن