PART: 50

1.7K 109 277
                                    


أفلتت يدها ببطء من قفل الباب بعد أن أغلقت الباب ورائها
ثم إستدارت تتأمل الغرفة مطولا بعد وضعها لأمتعتها أرضا
_اشعر و كأنه...مر وقت طويل منذ أن دخلت غرفتي..
عبثت بشعرها البني بعد أن همست لنفسها لتتقدم نحو مكتبها
تأملت الدفاتر و الأوراق بشرود و لم تعلم لما كان قلبها منقبضا...
أصحح ألفاظي
بِيتِي كانت تعلم تحديدا ما كانت تشعر به..و هذا ما كان يؤلمها أكثر.

دفعت الدفتر بإهمال لتدير ظهرها تنظر إلى السرير
ذهبت ملامحها الهادئة لتعلوا إبتسامة خفيفة على محياها بعد أن تذكرت كيف رحب بهم الآخرون بعد رجوعهم
لقد كانت فخورة بإيمي أيضا لانها بدت بشكلها العادي ليس و كانها نفسها التي كانت تطل على الموت
هذا كان دافعا كبيرا ليجعلها تتفائل قليلا و تنفظ عنها أفكارها السلبية

"ربما أحتاج للنوم فقط.."
كانت هذه همسات عقلها الذي دفعها للذهاب و الإرتماء بإهمال على سريرها
سرعان ما تكورت على نفسها وسط غطائها
ثوانٍ قليلة و بها تتنفس بهدوء دليلا على نومها

•••

فتح باب شرفتها بهدوء ليدخل جسد يترنح في مشيته
فركت عينيها بإهمال لتخلل أظافرها بشعرها الأشقر الذي كان مبعثرا على كتفيها
ثم توقفت تتفوه و تنظر لجسد صديقتها مطولا و هي تمدد عضلات جسمها، لكنها توقفت جينما شعرت بالألم ببطنها لتلعن حظها العثر
أعادت انظارها الخاملة التي كانت يابسة من نومها المطول إلى بِيتِي
قبل أن ترفع قدمها و تركل مؤخرتها ما أدى إلى سقوطها بقوة على الأرض
_إنه وقت العشاء...

رفعت بِيتِي رأسها رأسها الذي لم يقل فوضة عن رأس إيمي، ثم نظرت لها بغطب بأيعنها الضيقة إثر النوم
_ما اللعنة !
قالت بغضب و هي تمسك مؤخرتها بيدها و الألم ظاهر على ملامحها

_إنه وقت العشاء...
أعادت إيمي نفس جملتها تغلق عينيها لأنها شعرت برغبة بالنوم مجددا
نظرت لها بِيتِي بغرابة من تصرفاتها التي بدت مضحكة و مستفزة بنفس الوقت لها

_اللعنة لما ركلتني هل تريدين الموت !!
خاطبتها بِيتِي بنبرة حادة و هي تنهض من مكانها و تركل الأرض بقدمها
في حين أن الأخرى فتحت عينيها لبرهة لتعيد إغلاقهما
تحركت قدامها لتذهب نحو سرير بِيتِي بعبوس ثم إستلقت ببطء لتلف حولها الغطاء قائلة بصوت خافت
_إنه...وقت العشاء..

فتحت بِيتِي فمها بصدمة فور أن سمعت صوت شخيرها اللطيف
رمشت بعدم ٱستوعاب لتقترب من وجه إيمي تتحق من صحة ما تراه
لقد نامت !!!

بدأ دخان الغضب يتطاير من رأسها لتصرخ بكل قوتها
_اللعنة لا يمكنكي ان تأتي و تركلي مؤخرتي الثمينة و النوم على سريري بكل هذه البساطة إيمي !!!
أطلقت أنفاسها بقوة إثر غضبها لكن إيمي لم تتحكر إنشا واحدا، لقد كانت غارقة في نومها
سرعان ما تذكرت سبب كل هذا لتهدأ قليلا
الأدوية التي تتعاطاها إيمي مؤقتا تجعلها تنام بسرعة و يحدة أيضا

THE OTHER WORLD || BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن