PART: 54

984 78 228
                                    


_أعلم حقيقة علاقة صديقتك بيتي و أيزاوا سينسي..
نبس باكوغو مبتسما بجانبية و نظراته لا تفارق وجهها

يدها قد بدأت بالإرتعاش بالفعل
أما فقرات عنقها قد تحركت بخفة حينما إبتلعت ريقها بجفاء...قررت عدم التحديق بعينيه بتلك اللحظة
قرنت حاجبيها بعدم تصديق تنكر قوله
_لا...ما تقوله غير صحيح..

حدق بها لبعض الوقت قبل أن يمد يده نحو الأعلى حيث كانت يدها التي تواسي خصلات شعرها، ثم أمكسها بيد كفته يخفف ٱرتعاشها
_بلا إيمي..إنه صحيح..

أمال رأسه قليلا يحاول النظر صوب عينيها
تلاقت نظراتهما لبضع ثواني قد جعلت منها تستسلم فورا

"لا جدوى من معاندته..إنه يتكلم بجدية..و لقد ٱكتشف الأمر بالفعل.."
تكلمت إيمي بنفسها لتخرج انفاسها المكبوتة أخيرا من حلقها، أغلقت عينيها لتضع يدها الحرة على جبهتها
لم تكن تعلم ما العمل الآن..

_كيف..؟
خرجت تلك الكلمة من ثغرها فرمش الآخر يجيبها بهدوء أيضا
_سأشرح كل شيء..لنجلس أولا..
انهى كلامه ليفلت خاصرتها أخيرا ثم سبقها ليجلس على سريرها، ٱستند على ذراعيه ليرفع رأسه و كأنه يحثها على فعل المثل

شدت إيمي على قبضتيها بتوتر و على عينيها تلك النظرة القلقة المترددة، لقد كانت خائفة
هذا السر..لقد كشف أيضا

_لما تتصرفين و كأنك لا تعرفينني ؟
نبس بهدوء مخيف و هو يرفع حاجبه الأيسر

_م..ماذا ؟
لم تكن تدري عن ما يتحدث عنه

أغمض عينيه متمتما
_ليس و كأنني سأذهب و أخبر الكل أنهما يحبان بعضهما البعض..
فتح عينيه و كان من الظاهر أنه منجعز من صمتها فأضاف مديرا رأسه لزاوية أخرى
_لا تتصرفي و كأنك لا تثقين بي..

لانت ملامح إيمي قليلا لتبتسم بخفة قبل أن تأخذ خطواتها نحوه، ثم تنهدت لتجلس بجانبه
كان مديرا رأسه و من الظاهر أنه لا يريد أن ينظر لها
فوضعت هي يدها تحت دقنها ثم تحدثت
_ألن تنظر إلي..؟

زم شفاهه يقلوها رغما عنه قائلا
_ما الذي تريدينه..

_كاتسكي..

سمعها تنبس بٱسمه بطريقتها اللطيفة، أو ربما هو فحسب يتوهم بذلك..

_أثق بك..لطالما كنت ذلك..و سأكون دائما..هذا شيء لن يتغير..

ٱهتزت ملامحه المنزعجة و شدت قبضتاه على غطاء السرير بتردد قبل أن يحرك رقبته ينظر إليها
رمش بهدوء حينما وجد أنها قد كانت ترفع رأسها عاليا و تنظر للسقف بهدوء

THE OTHER WORLD || BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن