الفصل عشرون !
لم أرى جيمين منذ يومان ، و لم أضع قدماي خارجا منذ يومان ، بقي ما يقارب الثلاثة أيام على إعلان نتائج الإنتخابات و لقد نفذ صبري من ذلك ، جونهو كان يرافق والدي دائما ما جعل التعب واضحا على محياه ، نادرا ما نرى بعضنا البعض بسبب انشغاله ، كنت تحدثت مع الرفاق في دردشتنا و علمت أنهم نادرا نا يلتقون أيضا بسبب انشغالاتهم ، هاتفت جيمين أيضا البارحة و اتضح لي أنه ليس على ما يرام لاكنه يخفي ذلك تماما .
" مللت حقا من الجلوس في المنزل "
قلت بضجر بصوت مرتفع بعد أن جلست أمام أمي في غرفة المعيشة ، نظرت هي لي بهدوء ثم قالت :
" ما الذي تحاولين قوله "
تحمحمت أنا قليلا ثم قلت بهدوء :
" أقصد ، نحن لا نفعل شيء أمي فقط نجلس في المنزل ، و ننتظر عودة أبي و جون ، الا تحسين بالملل "
نفت هي برأسها و قهقهت بصخب قائلة :
" لأنني أفعل ما أحب لا أشعر بالملل ، ثم لما تجعلني أبدو شريرة لم أمنعك من الخروج "
قلبت عيناي بضجر أناظرها ثم صحت :
" لاكنك منعتني من رؤية أصدقائي ، لما ؟ "
تنهدت هي بهدوء ثم ناظرتني قائلة :
" أنا لا أمنعك ، فقط ابتعدي عنهم هذه الفترة ، أي فعل غير عقلاني سيتسبب بعواقب وخيمة "
جعدت ملامحي بانزعاج ثم خطرت في بالي فكرة و قلت :
" ماذا عن جيمين ؟ "
قلت و هزت كتفيها قائلة بهدوء :
" جيمين لا بأس "
شهقت أنا بسخرية لأنني كنت أعلم الإجابة مسبقا ، اتجهت نحو غرفتي ثم دخلت دردشتنا .