الفصل السابع و العشرون .
بعد أربع سنوات .
مرت أربع سنوات منذ ان غادرنا جيمين ، مرت تلك السنوات حافلة بالأحداث أتممت عامي الثاني و العشرين قبل مدة ، شعري القصير كان قاد نمى مرة أخرى أطول مما سبق و عاهدت نفسي اني لن اقصه مرة أخرى ، ازددت وزنا قليلا و غيرت جميع ملابسي بما في ذلك ستايل الملابس الخاص بي كان ذلك ملحوظا بالنسبة لرفاقي ، ارتدت جامعة الفنون و بعد سنتين كنت قد تخرجت لاكنني حبذت اكمال سنتين خبرة ، فتحت معرضي الخاص و باشرت العمل مع والدي الذي حصل على تقاعد مبكر من منصبه السياسي ليلجأ لتحقيق حلمه - القيام بدوة حول العالم - و التي شاركته أمي بها ، حصل جونهو و كارولين على الزواج بعد سنتين من المواعدة فقط و الآن ينتظر كلاهما صغيرهم اتخذ هو منصب مدير ترفيهي في احدى شركات الترفيه الخاصة بوالده اما كارولين فعملت في احدى المستشفيات التابعة لعائلتهم ، كما تزوج يونجون المهندس المعماري الصاعد و ريوجين مصممة الديكور بعدهم بفترة ، في حين تأجل زفاف كايلا و جونغكوك لعام بعد وفاة والده السنة الماضية ، اما بقية الرفاق فقد استمر تاي بمواعدة شايلا الأجنبية و وويونغ قام بخطبة ليليان قبل فترة و يونغي اه يونغي أنشأ مصحة للأمراض النفسية بعد ان تخرج طبيبا نفسيا . حصلت على شقتي الخاصة في أحد المجمعات السكنية المطلة على النهر و بالصدفة في الشقة المجاورة كان يقطن جونغهان أستاذ الفنون الذي فقد زوجته بعد سنة من زواجهم بعد انجابها لطفل صغير سماه هان ، و كل يوم كان يمر علي لم أكف عن التفكير به ، ماذا يفعل ؟ ماذا يأكل ؟ هل هو بخير ؟ هل وصل إلى أخيه ؟ في بعض الأحيان أتتني أفكار انه ربما تزوج و ربما أنجب أطفالا بينما انا هنا لازلت أنتظره .
" مرحبا إيلينا "
أتاني صوت جونغهان الهادئ بعد ان التقيته في مدخل المجمع السكني ، يحمل هان الصغير النائم ، قبلت رأسه بخفة ثم توجهنا نحو المصعد معا .
" اذا هل من أخبار ؟ "
سألني و نفيت برأسي ثم قلت :
" ربما سأنتظره حياتي بطولها في شرفتي "
قلن بسخرية و قهقه هو بخفة و صاح :
" على الأقل لديك الأمل في رجوعه "
احسست به يتحسر على نفسه و لم أتكلم بعد ذلك بحرف ، ودعنا بعضنا البعض و توجه كل منا نحو شقته ، دلفت أنا خاصتي و نزعت معطفي ثم جلست على الأريكة في غرفة المعيشة أستريح قليلا ، ثم اتجهت نحو الحمام و استحممت لأسترخي و أهدأ أعصاب ، جففت شعري و ارتديت منامتي ثم حملت أوراقي و أقلامي نحو الشرفة ، أعددت كوب قهوة ساخنة و جلبت غطاء ساخن أقي به نفسي من البرد المسائي ، جلست اناظر السماء فترة و أرسم فترة في أوراقي و بعد لحظات أمسكت هاتفي لأدخل دردشتي ، التي صارت مذكرتي اليومية منذ ذلك اليوم و كتبت .