[CHAPTER.15.]

16 1 0
                                    



____________________________________

الجمِيع جالسٌ في حيرَة و خوفٍ لوهلَة ، فما حدَث صادمٌ هادمٌ لأرواحهِم ، يناظِرونَ بعضَهم بإرتعابٍ و يخشَونَ الحَديثَ ، هل سيكونُ ذلِك الفتَى على يرام ، تجلسُ تلكَ الفتَاة ، بيدَين مرتَعشة أمام ذلِك الفتَى جونغهان ، تحاوِل عدَم إشعارَه بشيءٍ قدرَ الإمكان ، لكِن روحُها تكادُ تغادِر ذلِك المكَان ، شعورٌ رهيبٌ لا يوصَف إطلاقًا ، شعورُ الهَزيمَة و الخوف الشّديد ...

و أردَف بترترٍ ذلِك الفتَى سونيونغ جالسًا أمامَ حبيبَته بعدَما أقفلَ الخط علَى المتصّل قائِلاً ...

" لقَد تمّ القَبض علَى ذلِك الحَقير ، لا أظنّ الشرطَة ستترُكه و شأنه "

و أومَأ جونغهان يضَع يدَه في رأسَه و كلّ ما يفكّر به هو أنّه السّبب في كلّ ما يحدُث لوَهلة ، أباهُ الحَقير السّبب في كلّ ما يحدُث ، و ناظَره سونيونغ عالِمٌ تمَامًا ما يفكّر به ذلِك الفتَى جونغهان ، خوفًا عليهِ أخدَه قليلاً تحتَ أنظارِ الجمِيع ، بينَما اقتَرب جِيمِين حاظنًا سوبين بكلّ هدوءٍ مناظرًا اياها عالمًا أنّها ليسَت على مرَام قائلاً ...

" سوبين إهدَئِي لا تقلَقي ، سيكون سونغجِي على ما يرامْ أقسِم لك "

و لم تستَطع قولَ شيءٍ ، و فقَط التَزمت بالصّمت مرّة أخرَى ، خائفةً و لا تستَطيع بالتّفكير سوَى برؤيته يسقُط أمامَها ، هذا أشعَل نارًا داخلهَا لن تهدَأ أبدًا ...

بينَما إقتَربت منهَا دينَا أيضًا تناظِره و تحظنهَا هي الأخرَى بحزنٍ شديدٍ لوهلَة ، لم يستَعدا لشيءٍ كهذا أبدًا ، فسعادَتهم تبخّرت ...

" جونغهان أرجُوك صديقِي توّقف عن التّفكير بهذِه الطّريقة ، لستَ المذنِب صدّقنِي رحمةً بالإله "

و بكَى جونغهان يكادُ يفقِد صوتبَه في ذلِك السّطحِ صارخًا قائلاً بكلّ إرهاقٍ و تعبٍ شديدٍ لوهلَة ، هو لا يصدّق ما يحدُث معهم فهذَا بغيرِ طاقتِه ...

" لا هذا كلّه بسبَبي ، سونيونغ هذا كلّه خطئي ، أبِي الفَاعل أنا سأموت حرقةً ، أريدُ قتلَه ذلِك الحقير ، أكرهه "ً

و تقدّم سونيونغ يحظن صديقَه ، يحاوِل تهدِأتهُ لكِن ما باليَد حيلَة ، هوَ لن يهدَأ اليوم ، و بكلّ إرهاقٍ و تعبٍ لم يتوقّف عن البكَاء ، ذلِك صعبٌ عليه بشدّة ، العَيش بذلِك العبَئ لمدّة طويلَة ، و في بكائه تقدّمت منه سوبين ، ناظَرها سونيونغ و فهِم قصدَها ، تريدُ الحَديثَ و إيّاه بمفرَدهم ...

و إبتَعد عن جونغهان تاركًا إيّاهم بينَما مسحَ جونغهان دموعَه يخشونَة مناظِرًا إيّاها بتوترٍ شديد ، و بكلّ هدوءٍ تقدّمت منه حاظنةً إيّاه قائلة جاعلةً منه يكاد يسقُط بينَ ذراعَيها باكيا بشهقاتٍ تسمَع ...

أحببتُ عينَيكِ  ....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن