أنا رحمة محمد سعيد عندي 30 سنة لسة آنسة بس اتخطبت مرتين لكن الخطوبة مكانتش بتكمل أنا مؤمنةإن كل شئ نصيب وأنا لسة نصيبى مجاش، بصراحة حابة احكيلكم حكايتى عشان فى بنات كتير بتقع فى الفخ اللى أنا وقعت فيه من غير ماتحس، يمكن بحكايتى دى أقدر أنقذ بنات كتير وأنقذ كمان الستات اللى ممكن بيوتها تتخرب من أكتر حاجة كانت مؤذية أكتر ماهى مفيدة.
فى السنين الأخيرة دى انتشرت السوشيال ميديا بطريقة مخيفة أوى وبدأت الناس تتواصل مع بعضها فى كل مكان فى العالم، بقا سهل علينا نعرف أى معلومة ونتفرج على أى حاجة ونكلم أى حد وهى دى بداية مشكلتى.
فى البداية اتخرجت من الجامعة وكنت فرحانة أوى أخيرا خلاص معتش هذاكر وهرتاح من الدراسة وهشتغل ويبقى ليا كيانى، طول عمر بابا وماما بيحلموا إنى أبقى دكتورة وفعلا كنت بذاكر ليل ونهار عشان أحقق حلمهم وأبقى فى نفس مستزى تعليم إخواتى اللى ماشاء الله عليهم خمس رجالة فى عين العدو أنا أصغرهم والدلوعة بتاعتهم منهم اتنين دكاترة وواحد مهندس وواحد ضابط والاخير خريج سياسة واقتصاد مكنش حد متوقع إني أبقى فعلا دكتورة بسبب الدلع الزيادة اللي أهلي كلهم بيدلعهولي لكن كان فيا حتة عند وحلفت لازم اكسف كل اللي فكر اني ضعيفه واشتغلت على نفسي كويس وتعبت لحد ما بقيت دكتورة الكل يفتخر بيها وبشطارتها بعد ما تخرجت جالي التكليف بتاعي في وحدة صحية في قرية قريبة من المدينة اللي عايشة فيها استلمت التكليف وكنت متحمسة أوي إن خلاص هكشف على الناس وأمارس مهنة الطب، احساسي بالمسؤولية كان مفرحني أوي، كوني ابقى مسؤوله عن حياة أشخاص وإني أقدر أساعدهم على الشفاء دي كانت حاجة جميلة أوي وبتديني طاقة كبيرة.... لكن مع مرور الوقت بدأت أحس بالملل والفراغ بقيت حاسة إني عايشة في روتين يومي مش بيخلص بعيد نفس الأحداث كل يوم مفيش أي جديد أصحى بدري أروح الوحدة الصحية وأكشف على المرضى وارجع البيت آكل وأنام، أو أتفرج على التلفزيون مليش أصحاب ولا بخرج ولا بعمل أي حاجة لاقيت نفسي بمسك موبايلي وأدخل على النت عملت اكونت على فيسبوك بدأت اشترك في جروبات كتير منها الفكاهي، ومنها اللي في مجال شغلي، ولكن كان في جروب جذب انتباهي أوي.... الناس فيه كانت عاملة زي العيلة في البداية كنت بدخل اقرأ البوستات بدون اي تعليق مجرد لايك وبس شوية شوية لاقيت نفسي بدأت ادخل معاهم في التعليقات في البداية استغربوا تطفلي عليهم واني ادخل على كومنتاتهم الخاصه وارد عليهم ولكن مع مرور الوقت بقينا أصحاب وبدأت أنا كمان انزل بوستات كتير أنا بطبيعتي بحب الاغاني الحزينة والبوستات المؤثرة، وكمان بحب البوستات المضحكة بحس نفسي شخصية متناقضة ممكن أضحك واعيط في نفس الوقت ممكن ابقى زعلانة من حاجة ويحصل موقف بسيط يخليني افصل ضحك وانسى انا كنت زعلانة ليه؟ المهم لما بدات انزل بوستات كان في أشخاص معينة دايما يعملولي كومنتات ولايك على بوستاتي وكنا دايما بنتكلم عن طريق الكومنتات ونسلم على بعض ونسأل عن بعض لكن مكناش بندخل خاص ابدا حسيت اني مبسوطة أوي وإن بقالي أصحاب بعد ما كنت وحيدة بقيت طول الوقت ماسكة الفون وداخلة على الفيسبوك عشان اتكلم مع أصحابى الجداد بدأت انسى ان ليا عيلة حقيقية وبعدت عنهم وبقيت اقعد لوحدي كتير كل ده عشان بس ادخل على فيسبوك.

أنت تقرأ
غانية وليست غانية
Cerita Pendekجذبنى من وحدتنى جعلنى اتعلق به تعودت على تحاوره معى اعتدت مجاملاته حتى ادمنت اللحظات التى أقضيها معه مستمتعة بحديثه ولكنه تركنى بعد أن كسر قلبى تركنى أقاوم عواصف هجره لى لم أستطع البعد ولكنه ظل يرفض وجودى فلجأت لغيره وغيره حتى تخطيته ولكن بعد أن أصب...