Be selfish

548 27 30
                                    

كل ما في الأمر أن الجو كان غريبا، و ربما أكثر غرابة من أول يوم إلتقينا فيه ، كنت أمشي على بعد مسافة من إيرين، كان يسبقني و يضع يديه داخل جيبه و مرات يتفقد هاتفه.

منذ لحظات التقيت ' إيليزيه ' زوجته، كما عرّفت نفسها لي.. تَفاجَأَت في البداية كونها وجدت زوجها برفقة امرأة داخل حديقتها، ثم تقدمت تُعرف نفسها إليّ و أخبرتني أنها تعرفني، متدربةُ زوجِها .

كانت تتحدث إليّ بتملك لم ألُمها عليه ، ثم حين انقضَّت على ذراعه تحضِنها إلى صدرها ، أخبَرَته بما يفترض أن يكون همسا لا أسمعه أنها جهزّت الحمام و الغرفة. إيرين كان ينظر للأسفل نحو براوني الذي يهز ذيله فرِحا.

إلتفتَ إليها و أخبرها أنه يجب أن يوصلني، فلثَمَت شفتيه في قبلة طويلة، أو كذلك بدت لي.. أخبرتهُ أني أستطيع العودة لوحدي فمنزلي على مرآى البصر من منزله لكنه أصر على مرافقتي.

رافقتنا إلى الباب، ودّعتُُها و تمنيت لها ليلة سعيدة..

كان الطريق هادئا، بعض المحلات المضاءة و السيارات التي تمر بوقع رتيب، شلة من الجانحين يتمايلون في نهاية الشارع، لاحظت أن إيرين أبطأ سرعته عندما لاحظهم فصِرت أمشي بمحاذاته، كان غارقا في التفكير ينظر بعيدا و ليس في مكان محدد.

" بمَ تفكر " نبست ألتفت بوجهي إليه، الضوء الأصفر من تلك اللافتة زادت عينيه جمالا.

" بنفسي، و بكِ، و الكثير مما لا يهم "

لم أعتد ألا أفهم شيئا مما يقول، أنا فقط نفيت ما بدى لي أنه يفكر به.. في النهاية نحن ننتظر المصعد الآن لأودعه و أدخل لغرفتي.

استمر ذلك الصمت اللاذع بيننا، و لم أستطع قول شيء ك ' هل تمريناتي تشغلك إلى هذا الحد؟ ' ، آثرتُ الصمت و كذلك فعل هو حتى قطعه صوت المفاتيح و قفل الباب.

أنرتُ الأضواء و دخل إيرين ورائي، أسرعت نحو الثلاجة فحلقي كان يتيبسُ ببطئ.. تبعني إيرين و جلس على الكرسي. عرضتُ عليه كأس ماء بعدما انتهيت منه و رويت عطشي.

شربه إيرين دفعة واحدة و وضع الكأس في أينما مكانٍ على الطاولة، بشكل ما أحس أننا في ورطة، كأننا متورطان مع بعضنا و هذا الجو لا يزول.

لمحت صحنا مليئا لحد ما بقطع المارشميلو، لا شك أن نات كانت هنا في وقت ما من النهار ، أخذت بضع قطع و رميته بها على حين غرة، استفاق فجأة و أمسكها كلها إلا واحدة.. أو اثنتين.

" ظننت أنها للإحتفال " قال عندما التهمها دفعة واحدة، لقد احتفلنا ببداية التدريب بها.

لا أدري أكان كلام زوجته أم الجو الغريب بيننا هو ما جعل بعض الأفكار تستهل لذهني، و تأبى أن تنقشع " قد يكون هناك ما نحتفل لأجله"

قلت و اتجهت لغرفتي عالمة أنه سيلحقني، و بالفعل قبل أن أشعل الأضواء كان يقطع الرواق نحوي " أليس لديكِ كحول؟ " قال فور ما دخل الغرفة و أخذ طريقه نحو الخزانة قرب سريري.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 18, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝙼𝚊𝚛𝚜𝚑𝚖𝚎𝚕𝚕𝚘𝚠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن