20-أَلَم⚖

16 1 0
                                    

آلاف الجنود, المناجق, دروعٌ وسهام, كلهم يتجهزون لخوض أدمى حربٍ قد تخوضه دولتهم ضد ألد أعدائهم, الدولة البيزنطية لم تصمت على ما حصل بسرقة القافلة الحربية

يحتاج وصولهم أياماً كثيرة ومع ذلك وصولهم محتم ولا مفر من القتال, منظرهم قد يبدوا مرعباً لكن دولة أروازا لا تخشى أحداً أبداً, بقيادة ملكهم جيون جونغكوك ومعه قادته تترأسهم القائدة بيرين سيتمكن من هزيمة عدوه اللدود

"لقد تم منحكم مباركة الرب, إذهبوا وخذوا بثأركم من أعدائنا الظالمين السفاحين, أخذوا أرضنا وحقاً بالمكان واليوم سنستعيده, لا تعودوا لي مهزومين فذلك غير مقبول!"

القائد الأعلى لجيوش الدولة خاطب جميع الجنود أمامه وكلهم يرتعبون من فكرة العودة مهزومين, هذا الفرق بين الجهتين, الخسارة مقبولة أمام الملك حتى ولو على حساب الدولة لذلك يعودوا بالنصر بكل مرة خوفاً من خسارة سمعتهم اكثر من دولتهم وبالنهاية لا أحد قد يقتلهم لأنهم خسروا الحرب

"خذ هذه الرسالة من الإمبراطور للملك جيون, هذا آخر تحذيرٍ من قِبلنا لهم وإلا ستَراق الكثير من الدماء ولن نرحمهم أبداً, أرسل هذه الرسالة أيضاً لقبيلة داردانيا بها نفس التهديد"

انطلق رسول الدولة البيزنطية قبل تحرك الجيش بعشرة أيام, أثناء هذه المدة أرسل الملك لشقيقه بأن يطلب من قادة دولته وأسياد القبائل بأن يجتمعوا لكي يتفقوا على أمرٍ واحد لكنه طلب من بيرين ألّا تذهب

اختار الملك أن يكون الإجتماع بأقرب قصرٍ له من القبيلة, يبعد بمسافةِ يومٍ فقط لذلك غيابه لن يكون مُلاحظاً "أرجوك إحذر جلالتك, بعد سيطرتنا على القلعة أصبح الحقد أكبر" "لا تقلقي حضرة القائدة, سأكون بخير...هل تخافين الآن؟"

نظرت له بصمت قليلاً وتساؤل "من يرى عنفك بالقتال منذ أيام بالقلعة لا يصدق أنكِ الخائفة التي تقف أمامي الآن" "ليس خوفاً جلالتك ولكنه حرصاً على حياتك, جميع من بهذه الدولة بحاجتك" ظهر شبح ابتسامة على طرف شفتاه ليقترب خطوة للقائدة

"اصدقيني القول بيرين" صمتت القائدة وهي تنظر للملك الذي ينظر وسط عيناها "لم اكذب من قبل جلالتك.." "ولكن..؟" "ما الذي تريد سماعه بشدة جلالتك؟" ظهرت ابتسامة جانبية على وجه القائدة فهو أصبح صبياً بتصرفاته

عندما كان على وشك التحدث دخل ليو دون طلب أي إذن وهو يتحدث "الأحصنة جاهزة للإنطـ...حضرة القائدة!" نظر له الملك بسخط وعيناه متوسعة بشدة فهو كان يخفي أمر ليو عنها

"بالله عليك ادخل ليو, هل حقاً كنتما تظنان أنني لا أعلم  أن ليو أتى معك من القصر!" نظرا لها بصدمة لتفلت ضحكة من فمها وهي ترى نفس الصدمة على وجهيهما "كيف!؟" "عندما أتت الأميرة ماري اختفيت برفقة جلالته ولا مبرر لذلك سوى خوفك من تعرف الأميرة عليك"

|القبيلة ⚖ |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن