22- الخوَنةَ في كُلِّ مَكان!⚖

16 2 6
                                    

كنت اعلم أنكِ ستعودي حتى لو كانن بيننا بلاد, كاد أن يقتلني هذا البعد حياً, فقط أرغب بكِ أمام ناظري دائماً وبكل مكان, إنني أذوب شوقاً وحنين لعودتكِ ولن أفرط بكِ أبداً

لم أستطع أن أقاوم الأيام, لن يستطع أن يصف عشقي أي كلام, أمام ناظري طوال ليالي وعمري وفي منامي كوني معي!

بيننا وعدٌ الآن, وإذا غبتي عن ناظري فهو من سيبقي لي الأمل...

تمعن النظر بوجهها النائم بهدوء, لم يكن يعلم بأن كل هذا الهيام سيتطيع أن يشعر به تجاه أحدهم, رأسها على كتفه ويداها تعانقه, ذراعاه تحيط جسدها بهدوء لا يستطيع أن يصدق أنها معه

رموشها الكثيفة تخبئ خلفها بريق عيناها اللامع, شعرها مفرودٌ على الوسادة خلفها, كل ما بها مهما كان بسيطاً يفتنه ويجعله يعيش حالة حب نادرة

اقترب ببطء وهدوء مقبلاً جبينها برقة "تعلمين أن روحي معكِ, مهما ابتعدتي فستكوني قريبة لقلبي, أنت ما سيأتي من عمري وحاضري جميلتي"

"عمري بأكمله لك وليس لي" نظر لها بصدمة عندما تحدثت وما زالت عيناها مغلقة "مستيقظة!" ظهرت ابتسامة على وجهها لتفتح عيناها ببطء لتجد وجه الملك أمامها

"عدني بأمرٍ جلالتك" يده مسحت على وجنتها قليلاً ليهمهم بصمت لتكمل كلامها "عدني بأن أبقى بقلبك حتى لو حصل لي شيء" بقي ينظر لعيناها بهدوء ليردف الملك "لن يحصل لكِ شيء, أنا أعدك بأن أحميكي طالما هنالك نبض بقلبي, لا تخافي العالم وشره طالما أنا بجانبكِ بيرين"

اقتربت منه تعانقه بقوة ليبتسم من عناقها العميق له "أريد شيئاً منكِ بيرين" همهمت له ولم تفصل العناق أبداً "أريد أن نخرج معاً للصيد" "فجأة؟" "أريد أن أرى الجوار, لم أتفقد هذه المناطق من قبل فلقد كنت أتركها لوالدك وأنتِ من بعده"

رفعت رأسها تنظر له بهدوء وهي تومئ "حسناً إن كانت رغبتك فسنخرج عند شروق الشمس" "لن يلاحظ أحدهم شيء أليس كذلك؟" "لا أظن ذلك, نسيت أن أخبرك أمراً مهماً" قطب حاجبيه وهو ينظر لها يتساءل ما الامر يا ترى

"إن يونغي يعلم بهويتك" "ماذا!؟" أومأت برأسها عدة مرات "هل أخبرتيه؟" "كلا أقسم بذلك, لكن يونغي داهية ولا يمكنك إخفاء شيء عنه لوقتٍ طويل, كان يتتبعك منذ زمن حتى مجيء موعد تحرير تايهيونغ"

"كنت آمل ألّا يعلم بشأني أحد ولكن هو موثوق أليس كذلك؟" "بالطبع جلالتك, إنني أثق به منذ زمن فلقد كان محارب والدي الخاص ولا يفارقه أبداً, هو من تولى تربية يونغي بنفسه فلقد فقد والداه بالحرب وبقي بجوار والداي"

"أشعر أن والدكِ تكفل بتربية ورعاية معظم أطفال القبيلة!" ضحكت قليلاً لتتحدث "يمكنك قول ذلك, لكنه ربما غَفِل قليلاً عن تايهيونغ فهو طائشٌ قليلاً" "صحيح, خصوصاً شجاراته مع المحارب جيمين" "جيمين, تايهيونغ وكايا أقرب الأصدقاء لبعضهم البعض, معظم من تولى والدي تربيتهم كانوا قد فقدوا أهلهم في الحرب"

|القبيلة ⚖ |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن