|القبيلة ⚖ |

26- مَغِيبُ الشَمْس⚖

"إذهبي بيرين أنا سأتكفل أمره!" جاء يونغي مسرعاً يقف أمامها مستلاً سيفه "يونغي" "لقد قلت إذهبي, إنقذي النساء أسفلاً هيا!" صرخ وهو ينظر لها والنيران تحيط بهم من كل جهة "سأعود لك هازارد!"

صرخت لتهم بالابتعاد راكضة تتجه للطابق السفلي, نزلت عن الدرج مسرعة لتصلها صرخات النساء من بعيد والدخان يخنقهن جميعاً, سعلت بيرين كثيراً إثر الدخان المتسلل لرئتيها لكنها مع ذلك أصرت حتى وصلت القاعة الرئيسية بالقرب من المطبخ الملكي

"أنتن بخير!" صرخت بيرين من الخارج لتصرخ من بينهن مشرفة القصر التي تعرفت عليها بيرين "حضرة القائدة أخرجينا أرجوكِ!" سعالهن متعالي بكل لحظة تمر والدخان يصبح أكثف بكل ثانية تمر

"ابتعدن عن الباب سأكسره, وابتعدن عن النوافذ, رماة السهام في كل مكان!" أبعدت أثينا جميع النساء من خلف الباب بمسافةٍ جيدة "نحن بعيدات سيدتي بسرعة!" بحثت عن شيءٍ كبيرٍ لكسر الباب فلقد أوصدوه بالحديد ويصعب كسره بالجسد

داهمها أحد الجنود الصليبيين لتقتله دون أن يرف لها جفن, وجدت صندوقاً بالقرب من أسفل الدرج, حملته بسرعة ورمته على الباب بكل عزمها وقوتها ليُكسرَ من أول مرة تحاول بها

أخرجتهن واحدة تلو الأخرى "إحذرن هنالك الكثير من جنود الصليبيين بالخارج, قاتلن بكل بقوة!" "لا تقلقي سيدة بيرين, إذهبي وكوني سند جلالته بهذا الهجوم!" "أيضاً إحذرن هم لا يعلمون أن جلالته هنا"

"لا تقلقي سيدتي" اطمأنت بيرين على النساء لتهم بمغادرة الطابق السفلي تصعد مسرعة للمقاتلة ومحاولة إخماد النيران "يونغي إذهب خلفهم!" صرخ الملك من بعيد ليصرخ يونغي "جهزوا السهام أيها المحاربين!"

بينما كانت تمر من بين أروقة القصر كُسِرت أحد النوافذ أمامها ودون أن تستوعب ماذا يحصل داهمها سهم الصليبيين ليستقر بذراعها اليسرى, ابتعدت مسرعة عن النافذة تتفادى أي إصابة أخرى, بألم كسرت طرف السهم بسيفها دون محاولة إخراج السهم

بعد قتله لجنديٍ آخر رفع الرمح بالسماء عالياً يرميه على أحد الجنود كان ينوي قتل يونغي من الخلف وهازاراد يحاول إيجاد بيرين من بين الجميع

هجم جنديٌ آخر على الملك ليصد هجومه بسيفه بقوة, حاربه طويلاً حتى غرز سيفه وسط قلبه "إحذر!" سمع صرختها من بعيد ليجد هازارد يهجم عليه بسيفه ليوقف الملك هجومه بسبب تحذير بيرين له

تعارك الملك وهازراد كثيراً, محاولات المحاربين بإخماد النيران أصبحت صعبة بسبب تكاثر عددهم وقتل الكثير من المحاربين

"بيرين أنتِ بخير!؟" أمسكها يونغي بعدما رأى السهم بيدها واختناقها وبالكاد يمكنها التقاط أنفاسها "أنا بخير يونغي, إذهب وأبعد عن هازارد عن جلالته بسرعة!" "وأنتِ..." "أنا بخير إذهب"