اعَادة تَشْغيٍل ↺

𝗽𝗮𝗿𝘁 𝟯

*جاء الصباح *
استيقضت يونا متجهة للمطبخ لكنها توقفت عند باب غرفت الجلوس تتصنت لوالدها وهو يتحدث عبر الهاتف ..وقد احست ان الموضوع حولها بعدما لفض اسمها
_امم نعم نعم ستلتحق بالثانوية .....اووه حسنا كما اتفقنا ! رائع شكرا وداعا يا صديقي واداعا ...سنلتقي اذا عدت لأراضي الوطن يوما ما ...
تضاهرت يونا انها لم تسمع شيئا ودخلت المطبخ كالعادة ....ثم لاحضت ان هناك بعض ما ينقصها فقررت التبضع
ارتدت ثيابها المعتادة..كانت عبارة عن تنورة طوييلة رمادية مع حداء اسود وقميص ابيض بازرار
"والدها بصراخ " هييي ماهذا ؟!؟؟ الم أقل لك ان ترتدي لباسا غير لافت ؟! واين الجوارب ؟؟؟ اذهبي لارتدائها احسن من ان اصفعك ايتها العا//هرة
"يجرها من الشعر "
هي "باكية "
دخلت غرفتها لترتدي الجوارب ودموعها تتقاطر على تلك التنورة كأنها شتاء في ارض قاحلة ...
يونا: باكية ""لما كل هذا !! لما يفعل هذا بي لقد ارتديت ما امرني به ..لم اخرج بتنورة قصيرة دائري من الفتيات..حتى اني ربطت شعري للأسفل وفعلت كل ما طلب مني ..مذا يريد كثر
_اكملت التجهز وخرجت
_وصلت الى السوق الذي كان صاخبا ويعج بالناس
مرت على يونا فتاتان فاتنتان ..كانتا ترتديان تنانير جميلة جدا احدهما وردي والثاني اسود وقد اسدلتا شعرهما الطويل على كتفهما زيادة الى قبعات ضريفة
احبت يونا ما ارتداتاه الفتاتان
"يونا """تهمس مع نفسها "
_انا ايضا أملك شعرا جميلا..ليتني أستطيع اضهاره هكذا ..!
_اكملت يونا التبضع ودخلت المنزل فتفاجأت بأبيها وتايبين وريا مجتمعين في قاعة الجلوس والعبوس ضاهر عليهم ..وهته لم تكن من طباع اخوتها الذين عرفو بالبشاشة
_فور رؤية ريا ليونا ركضت تعانقها وتتوسل لاان لا تتركها
يونا : هه ما بك يا رياا كنت فقط اتبضع انا معك الان
تايبين : "بحزن" الامر ليس هكذا يا يونا ...
الاب :اجلسي يا ابنتي هيا
جلست بجانبه وهي متلهفة لتسمع مالذي حصل
الاب : اسمعي يا يونا ...انا بمثابتي والدك فكرت بمستقبلك مليا..وبما انك ستصعدين للثانوية افكر في ان تكملي دراستك في الخارج
يونا : "متفاجأة " مذااا ؟؟كيف ذللك لا نملك مالا !!مذا عن تكاليف البقاء هناك ؟! لا لا أريد
الاب :"بغضب "" اصمتي يا غبية انا اتكلم
نحن لن ندفع اي تكاليف ..لدي صديق في سويسرا كنت اتكلم معه صباحا وقد اخبرني أنه بامكانك البقاء عنده حتى تكملي دراستك ثم تعودين
يونا :"باكية"" لكنني لا أستطيع ...كيف تبقى وحيدة هناك !! انا اريد البقاء هنا ..هنا معك ومع ريا وتايبين ..ارجوك يا والدي لا تحرمني من ما تبقا من عائلتي
الاب :"بصراخ " قلت ستذهبين يعني ستذهبين ولا اريد كلاما اكثر اذهبي وجهزي حقيبتك فالرحلة بعد 4 ساعات من الان هياا
_اخذت يونا تبكي وتعانق ريا التي كانت تتوسلها بان تبقا .اما تايبين فقد كان الحزن على محياه وهو منزل راسه ويضع يديه التي ملأتها الجروح على رأسه
_اتجهت الى الغرفة وبدأت تجمع ثيابها بعدما ذرفت من للدموع كما هائلا حتى لم تقدر على البكاء اكثر
"لم يتبقى سوى ساعتان على موعد الرحلة ""
جهزت نفسها ..وصعدت سيارة الاجرى واخذت تودع تايبين وريا عبر النافذة وهي تبعد شيئا فشيئا حتى لم تعد تقدر على رؤيتهما ...اكملت بكاءها وهي تتمنى لو ان قدرها كان مختلفا..او على الأقل خاليا من والدها الذي كانت تمقته اشد مقت
وصلت للمطار وصعدت الطائرة التي لم يسبق لها ان صعدتها من قبل ...
جلست مكانها وهي عابسة وخائفة من ما قد يلاقيها فالجهة الاخرى
وكان يملأ تفكيرها هذا البيت الذي ستعيش فيه كالغريبة مع اناس لا تعرفهم ....
*انطلقت الطائرة **
مر 4ساعات وهم يحلقون الى ان وصلو الى مطار سويسرا ..........

                    يتبع ......