𝗽𝗮𝗿𝘁 𝟮𝟰

391 25 11
                                        

وصلت يونا لوطنها بعد طول غياب ..
ودخلت منزلها
لم تتعرف عليها عائلتها ..فقد اصبحت فاتنة بثياب من ارقى الماركات
وفورما اخبرتهم انها يونا انكبوا لمعانقتها. ببكاء

  عندما عادت الى منزلها كانت قد تخرجت لذا فهي تملك شهادة تخرج
مرت ايام وهي تبحث عن عمل
تحصلت على وضيفة في شركة للسياحة والسفارة
وكان مدخولها الشهري مرتفعا لانها ممثلة الشركة ...
لذا لم يمر الكثير حتى اشترت منزلا جميلا في مدينة راقية ٫ وسيارة سوداء فخمة ...

اما اخوها تايبين فقد تزوج وأسس عائلة
واختها الصغرى اصبحت في الثانوية

مرت سنوات عديدة
الى ان وصلت يونا رسالة من شركتها
تقول ان لديها رحلة عمل لسويسرة....
ابتسمت يونا حالما قرأتها وغطت عيناها دموع خفيفة

وصل موعد الرحلة

كانت يونا انذاك في 28 من عمرها ...
صعدت الطائرة وهي تتذكر اول رحلة لها ...كانت ايضا لسويسرة ...
اغمضت عينيها فوجدت نفسها غارقة في ملامح ايثان التي لم تنسها مع انه قد مرت سنوات عديدة على آخر لقاء لهما ....كانت تتذكر ادق تفاصيله
حطت الطائرة فأستقبلتهم الشركة الأخرى
كانت يونا ممثلة شركتها
وقد اقتصرت رحلة العمل هته على توقيع شراكة بين الشركتين

دخلت يونا البناء وجلست على طاولة الاجتماع ..
سكرتيرة : سيدتي ..اسفون على هذا  لكن مدير الشركة سيتأخر قليلا
يونا : لا بأس ..فل يأخذ وقته

اتصلت السكرتيرة بمديرها
_سيدي الن تأتي بعد ؟
_سأكون هناك بعد خمس دقائق ..هل اتى مدير الشركة الأخرى ؟
_لا لقد جاءت ممثلتهم فقط ٫ وقد ارسل مديرهم اعتذاراته لك
_اوه حسنا

وصل المدير للشركة ففتحت السكرتيرة الباب
جلس المدير فصافح يونا
يونا : اهلا سيدي
المدير : اهلا بك في شركة الڨاردرن ...
توقفت يونا تناضره باندهاش ..
حتى اقتربت السكرتيرة نحو المدير قائلة
_ سيد ايثان هل أحضر لكما كوبا قهوة ؟
....في تلك الدقيقة ..تسارعت الدموع تسقط من عينا يونا
لم تصدق أنها استطاعت مقابلته ....
اندهش ايثان لرؤيتها تبكي فساعدها في الجلوس على الكرسي واحضر لها گوب ماء
ايثان : هل انت بخير !؟
استمرت يونا بالبكاء ثم عانقته وانفاسها تكاد تنقطع ..
لم يفهم ايثان شيئا الى ان قالت له وهي تعانقه بكل قوتها والدموع تسبق كلماتها
يونا : انت حقا لم تتغير ...لا تزال تتأخر في كل شيئ

في تلك الدقيقة توقف ايثان لبرهة وقال بصوت خافت
_انت ...انت يونا !
هزت يونا رأسها بالإيجاب وهي تبكي
...واصل ايثان النضر الى يونا وهو متفاجأ ....ثم ابتسم وانزل رأسه وأخذ يمسح دموعه المتساقطة
اقتربت منه يونا
يونا : ارأيت ...هاقد اجتمعنا مجددا ٫ اتعلم امرا ! كل تلك السنوات ..انت لم تغب عن بالي ولو لدقيقة! حُبك كالقاعدة بالنسبة لي ...قاعدة لا ولن اخالفها

جلس ايثان على ركبتيه ودموعه تنزل كالغيث ...
ثم رفع يده ليمسك يد يونا قائلا
ايثان : نعم ..التقينا ....لكن الأمر لم يعد كالسابق الان ..كان عليك نسياني
يونا : مذا ! ولما انساك ؟؟ اني احببتك ولا زلت احبـ/// قاطعها
وقف ايثان ...مسح دموعه ثم تنهد قائلا
ايثان : يونا ٫ باتت لي عائلة الان ...الامر مختلف
تجمد وجه يونا ....تفاجات من قوله ....كان الافكار في عقلها تتقاتل ٫ كيف نساني ؟ لم انسه !
ابتسم ايثان ليونا وهو بالكاد يحبس دموعه
ايثان : آتمنى ان تسامحيني ...
تقدم من الباب ليخرج ثم استدار نحوها
_ اتعلمين ..حاولت ايضا التمسك بهذا الحب.....كنت اتذكرك ٫ كل يوم ...لكنني لست شجاعا بقدرك  تخليت عنه في الاخير ....

كانت تلك آخر الكلمات التي سمعتها يونا منه ...
ثم خرج تاركا فتاة محطمة

وهكذا ...انتهت قصة حبهما ٫ مخلفتا وراءها ضحيتان ...فتاة خسرت ما اعتبرته املا للحياة
وفتا بضمير يعذبه وقلب يحرقه....

  
                             ᐥانتهىᐥ

{حبك كالقاعدة بالنسبة لي ...قاعدة لا ولن اخالفها }
{لكنني لست شجاعا بقدرك ..تخليت عنه في الاخير }

شاكرة لأي أحد قرأ روايتي هته
فهي الاولى لي

✨🤍

اعَادة تَشْغيٍل ↺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن