اعَادة تَشْغيٍل ↺

𝗽𝗮𝗿𝘁 𝟮𝟯

///مرت 5 سنوات//
كانت يونا ٫بياتريس ولوسيفر وايثان قد انهوا مرحلة الثانوية
وارتادو الجامعة
دامت علاقة يونا وايثان كل تلك السنوات ...

صنعا عالما خاصا حيث يكونان فيه وحدهما ، وحبهما هو الثالث

مع كل يوم يمر كانا يتعلقان ببعضهما اكثر ، الامر اشبه بتشبث الشرايين بالقلب

اما لوسيفر فقد استسلم ...ولم يعد يكن مشاعر لها بعد الان
ادرك أنه لا يملك فرصة
ووجد أنه من الغباء ان يواصل المحاولة ...

_كانت الساعة الرابعة مساءا_
وهذا اليوم ...هو موعد وداع يونا ...
كان الوقت لتعود لوطنها ولعائلتها
كانت قد تغيرت ٫وتغير شكلها ...فقد اصبحت فتاة ناضجة

دخلت يونا عرفتها تجمع ثيابها وأشياءها داخل الحقيبة
أتى ايثان وراءها وحضنها صامتا بينما يحشر وجهه في عنقها ويستنشق رائحتها

يونا : مذا هناك ايثان ٫ هل ستشتاق لي ؟ --تبتسم
ايثان : هل عليك المغادرة حقا !! يمكنك البقاء اكثر اوليس ؟
يونا : انت تعرف ... علي الرحيل
اغلقت حقيبتها ووضعتها ارضا فرن هاتفها
(((تبقى على اقلاع الطائرة 3 ساعات ))))
نضر ايثان الى الهاتف وتنهد
ايثان : اذا حقا ستذهبين

في ذللك الوقت صعد لوسيفر وبياتريس
عانقت بياتريس يونا وهي تبكي وتطلب منها ان لا ترحل ..فانفجرت يونا ايضا بكاءا
نزلت الى السيارة التي ستأخذها للمطار
وقبل ان تصعد استدارت ...تناضر البيت الذي كان بيتها الثاني ..والعائلة التي جعلتها تشعر بدفئ لن تنساه أبدا
امتلأت عيناها دموعا وقالت
يونا : شكرا جميعا ...هذه السنوات التي مضت معكم ٫ ستترسخ في ذهني ٫ لن انسى ضحكاتنا معا ولن انسى احدا منكم....كنتم كعائلتي بحق ٫ احبكم
وسأحبكم دوما

صعدت السيارة فأنطلق السائق
أخذ السيد ڨاردرن يلوح بيده مودعا لها وهو حزين لفراق فتاة كانت بمقام ابنته
اما ايثان فصعد دراجته النارية وانطلق بها وهو يحبس دموعه التي كادت تنهمر بينما امتزجت مشاعره بين حزن وغضب واشتياق

وصل الى المكان الذي طلب فيه مواعدة يونا منذ وقت طويل ...
كانت الثانوية التي درسوا فيها على وشك ان تهدم لاسباب اعمارية
جلس تحت احد الاشجار وهو يتذكر تلك اللحضة التي كانت لا تفارق ذهنه
...نعم فقد مر عليها 5 سنوات
....حاول ايثان ان يقاوم ..لكن هيهات ٫ فقد انهمرت دموعه كالشلال ..ترافقها تنهداته
كان يتمنى لو أنه صنع معها ذكريات اكثر ..
اجتاحه شعور خانق
شعور لم يستطع التخلص منه

في ذللك الوقت ...وصلت يونا المطار ٫ صعدت الطائرة وهي تذرف دموعا بصمت
كان الجميع ينضر إليها متفاجأ ...
فأقتربت منها عجوز تسأل ما إن كانت بخير
لكن يونا هزت رأسها تشير الى انها بخير وهي بالكاد تلتقط انفاسها
...ايثان كان حبها الاول ....وسارق قبلتها الاولى ...وكل ما ملكت
حلقت الطائرة بيونا تاركتا تلك الذكريات والضحكات وراءها ...

                      يتبع .......