Part 1

359 17 71
                                    






عاد من سفره الذي استمر
لأسبوعين متتاليين








دلف لمنزله و قد اجتاحته
مشاعر الاشتياق و الحنين له
و دون ان يدري ابتسم لقاطرة
ذكرياته التي مرت أمامه حتى
ظهرت حفرتا وجهه








أسرعت الخادمة نحوه بينما
تحاول التقاط انفاسها و قد
كان ظاهراً له في شكلها
بأنها عملت لوقتٍ طويل





" مرحباً بعودتك سيدي"
( اردفت الخادمة بينما تنحني)






" حضري لي فنجاناً من القهوة
السوداء"





" أمرك"






انحنت الخادمة لتلتفت
عائدةً للمطبخ لكنه أوقفها
و قد خطرت لباله فكرة ما
لتعيد الحياة لقلبه




" مهلاً... أريد القهوة بالحليب"






" امرك"







اتجهت للمطبخ و غادر هو
لغرفته التي تقع في الطابق الثاني






بدل ثيابه الرسمية لأخرى
مريحة، يحبها







قميص شتوي باللون البنفسجي
و بنطال أسود، و اتجه للخزانة اللتي
تضم أهم و أغلى مقتنياته






خزنة لتخبئة المال و المجوهرات
و إلى جانب الخزنة كان يستقر
صندوقٌ خشبي يحوي مسدسه الذهبي،
و إلى جانبه صندوقٌ زجاجي يحوي
أهم مقتنياته و أحدها دفتر مذكرات
ذا لونٍ ورديٍ مهترئ





أخذ الدفتر و اتجه إلى مكتبه
الصغير، جلس على الكرسي و قد
كان فنجان القهوة بالحليب
الخاص به ينتظره






ارتشف منه ليفتح صفحات
الدفتر الأولى و قرأ بعناية
التعريف بصاحب الدفتر، و بابتسامة
طفيفة جعلت قلبه ينزف





و أخذ يبحث على الصفحة
التي تحوي التاريخ الأهم
بالنسبة له







و اتسعت ابتسامته عندما
وجده

السابع من أكتوبر للعام
ألفين و ثلاثة العشرون







و بدأ بالقراءة لتنهال
الذكريات الجميلة أمام
عينيه

و كأنه يعيش اللحظة تلك...






Butterfly حيث تعيش القصص. اكتشف الآن