يقف ببذلته السوداء شاحب الوجه،
و إلى جانبه يسانده صديقه المقرب
ينظر نحو صورتها القابعة وسط الزهور
و الشريط الأسود الذي يستقر في
يمين صورتها
عادت ذكرياته تتدفق له
و عادت دموعه تنهمر بغزارة، شعر
بانهيارٍ تام حينما ادرك بأن ما يحدث
معه حقيقي و هي لن تعود أبداً
" أرجوكِ جونغيون أنتِ بخير
أليس كذلك؟ ارجوكِ توقفي عن المزاح
و اخرجي من عندك... عودي أرجوكِ"
حاول التماسك جاهداً لكنه لم يستطيع
و أبى المغادرة من هذا المكان فجلس
يتأمل صورتها
" انظر وويونغ أليست جميلة؟
التقطت لها هذه الصورة بيدي...
أليست جميلة... "
ازدرد ريقه بصعوبة وجلس إلى
جانب صديقه وبيده كأس مياه
علّه يشرب منه ولو قليلاً
" أجل هي كذلك... سان اشرب قليلاً
من الماء تبدو متعباً...."
" كان تعبها أضعاف تعبي "
" لكن سان هي لن تكون سعيدة
و انت بهذه الهيئة "
" لماذا؟ هل ابدو قبيحاً؟"
" كلا... لكنك متعب للغاية سان
ارجوك"
لم تكن هذه محاولة وويونغ الأولى
و لم تكن المرة الأولى التي لا يستمع
له سان
لكن طفح الكيل بالفعل بالنسبة
لوويونغ
فقد اتجه حيث يقف يوسانغ
في الخارج وأخبره وبغضب شديد
بما يدور في خلده
وكلاهما أخرجا سان رغماً عن
أنفه
لم يتناول شيئاً منذ يومين
و قد كان شبه ميت
" ربما قد أذهب إلى جونغيون؟"
" كلا لن يحدث هذا! لن تتركني
وحدي و ترحل سان لن تفعل ذلك!"
كان غاضباً بما فيه الكفاية ولم
يستطع التحمل أكثر من هذا
وصفع سان، علّه يستيقظ من
حالته هذه
أنت تقرأ
Butterfly
Romanceكنتِ كالفراشة... تحوم حولي لكن وجودها لم يزعجني قط لم تفارقي تفكيري و لو للحظة و كنتِ كل ما افكر به اعدتِ ليَ حياتي التي فقدتها، كنتِ حياتي التي اعيشها احبك
