تَبحثُ أنيلاَّ عنْ شخْصٍ يدْعُوها على كُوبِ شَاي فيَقع إخْتيارُها على ضابطٍ صارمٍ و مُتعَجرف، تُحاولُ بشتّى الطرق إيقاعِه في شِراكِها فهل ستنْجَح؟
كَيْفَ يُمْكنُ لِكوبٍ من الشَّاي أن يَقلِبَ حيَاة كلٍّ منْ أَنِيلاَّ و جيمِين
رَأسًا على عِقب ؟
"هيّ...
ألقى نظرة ثانية من النافذة يتفقدها بعينيه خوفا عليها من الرياح الهائجة و من الثلوج الهائجة المتراكمة...
هي تجلس خارجا منذ ساعة و نصف!
ستموت بردا ان لم ترحل...
انها الساعة الرابعة بعد الزوال...أظلمت الدنيا ظلاما عجيبا و كأنما غطى وجهها ستارة سوداء كثيفة، فلم يعد يبين منها شعيع شمس أو حتى بصيص ضئيل من ضوء بعيد...إنها تنذر لقدوم عاصفة هوجاء!
تجلس على عتبة البيت الخشبية بينما ترتعش بردا وسط الظلام الذي أطبق على الكون...
الريّاح تضرب بعُنف و توَلْوِل ثائرة.. صوت الموج الهائج يبعث في النفس القشعريرة و كأنّ السماء صبت لعنتها على الأرض...
لم تعد تستطيع تحريك أناملها، لقد تجمدت أطرافها بالكامل... بات لونها شاحبا و كأن الدم لا يسري في عروقها و ازرقّت شفتيها بينما احمرّ أنفها... هي الآن لا تشعر سوى بعشرات السكاكين الحادة التي تمزق بطنها تمزيقا..
فجأة، أرسل البرق شراراته الحمراء من خلال السحب المتراكمة يمزقها، ثم ما لبث الرعد أن قصف صامًّا الآذان، لحقته صرخة مدوية تنبعث من الخارج، قفز جيمين الى الباب ليخرج مستفسرا عن سبب صراخها... و ما ان وضع قدمه خارجا ارتمت في حضنه باكية...
" هلأنتِبخير؟!!"
" جيمين... أناخائفة... الرعد... اناخائفة... لاتتركنيبمفرديأرجوك!" كانت تكرر هذه الجمل بينما شدت بأظافرها على قميصه و هي ترتعش بشدة ثمّ ما لبثت أن يغمي عليها
~~~
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تقف قرب النافذة ترتشف كوبا من الشاي الساخن بينما تفكر بحال صديقتها... " أينهيياترى؟"
فجأة، رنّ هاتفها، ظنت أنها أنيلاّ فأجابت بتلهّف...
