16

85 4 0
                                    


وجدَتْ نفسها هنا فجأة!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وجدَتْ نفسها هنا فجأة!

مكان خلاّب..

و كأنّه روضة من رياض الجنّة..

محاطة بالسوسن الأبيض و النرجس البنفسجي
تمتدّ أعناقها نحو جسم الفتاة الممدّد تتأمّل الكواكب التي كُسيت باللّون الوردي الباهت فصبغت السماء بلونٍ رقيق...

نسمات عليلة تحرّك أغصان الأشجار العملاقة المتلألئة بألوان قوس قزح ذات الثمار المتوهجة و كأنّها عرائس ملائكية...

"هلْ أتى فصل الربيع أخيرا؟"
تساءلت في ابتسامة رقيقة

" أوه... ماهذا؟"
نطقت برقّة عندما انتبهت لوجود نهر شاي يسري في تعرّجات باهرة أمامها

ملأتْ كوبًا وجدته حذوها و همّت بتذوق الشاي الاّ أنها وجدت أنّ مذاقه مرّ

فبزقته سريعا

و بدأت في البكاء..

كانت دموعها تنهمر كشلالات جارفة..

الى أن امتلأ المكان أكمله بدموعها...

حاولت أن تسبح في دموعها بغية النجاة لكنّها كانت تغرق و تغرق،

الى أن لم تستطع التنفس أبدًا،

فاستسلمت!

" أنيلاّ...! أنيلاّ...! أنيلاّ أجيبيني!"
هذا ما كانت تسمعه بينما كان جسمها يغوص في بحر دموعها...

نورٌ ساطع!

وجه مألوف!

يقترب منها!

يقبلها؟

إنه ينفخ في جوفها

لا يهمّ!

ستعتبرها قبلة على أية حال...

تسْعل و تَسعُل مخرجة الماء الذي غزى رئتيها

بعدها حلّت ثغرها ابتسامة رقيقة لتقول في تعب شديد
" هذه قبلتنا الثانية سيّد مين مين"
و تغمض عينيها في سبات عميق...

~~~

تفتح عينيها لتقابل وجهه الوسيم

ملامحه تبدو حائرة و مهمومة!

كأوّل مرّة رأته فيها تماما...

قرّرت أن لا تعاتبه على نسيانه لعشائهما ليلة البارحة...

جميعنا ننسى...
أليس كذلك؟!!

أليس كذلك؟

" أنا آسف"
نطق بصوت مبحوح عندما لاحظ أنّها استيقظت

" على ماذا؟"
تظاهرت أنها نست ذلك أيضا.
لا لأنّها تسعى لإنقاذ ما تبقى من كرامتها
بل لكيْ لا يشعر بالذنب...

هيّ لم تُدْرك ذلك،
لكنّها تقوم بتكرار أخطائها السابقة...

لكنّ جيمين ليس كحبيبها السابق!

هوّ أجابها!

" لا تتظاهري بنسيان الأمر!
لقد رأيت الوليمة التي حضرتيها من أجلي، و تلك الشموع الرخيصة كريهة الرائحة، و فستانك... هذا كلّه... كان من أجلي... و أنا... نسيت الأمر بسهولة!"
خاطبها بحزن

" لابأس!"
أجابته بحنيّة

"لا... يجب أن أتحمل مسؤوليتي!"
قال بعزم

"كيف ذلك؟!"

" مفاجأة!"

"ماذا؟! لما أصبحت رومانسيا فجأة يا رجل؟"

" اخرسي قبل أن أندم"
تكلم و قد عاد الى هدوئه المعتاد

" أخرسني"

ابتسم بمكر بمجرّد سماعه لاجابتها و اقترب منها قصد تقبيلها فأغلقت عينيها ببطئ و مدّت شفتيها تنتظر التساقهما بخاصتيه، فإذ بالوسادة تقبلها، لتختنق و تحاول الفرار منها لكنّ جيمين كان يحكم مسكها فبدأت في لعنه الى أن ترك الوسادة و فرّ مسرعا خارج الغرفة...

" ياله من غريب أطوار!"
تكلّمت ضاحكة



انتهى البارت ١٦
مع ٣٨٠ كلمة!!

بارت قصير و كيوت!

رأيكم؟

المفاجأة؟

Cup of tea // ヌの威حيث تعيش القصص. اكتشف الآن