الفصل الثالث عشر : العودة
___________________
اليوم التالي هو يوم الرحيل إستعد الجميع في غرفته ، بينما جافاني النوم في ليلتي الأخيرة هنا عقلي في حالة من الفوضي و التشويش ، فلم يجعلني أهنأ بالنوم أو الراحة كثيرا ....
إستيقظتُ آخذ حماما سريعا ثم إرتديتُ توب أسود علوي بحمالتين عريضتين مع شق في الوسط طويل قليلا ، علي بنطال قماشي أبيض و صندال أسود مع حقيبة سوداء بينما شعري أسدلته خلف ظهري ...
أنهيت إغلاق حقائبي ثم جلستُ علي حافة السرير أنظر للغرفة الفارغة حولي قليلا ثم أتذكر غياب (جيمي) طوال فترة وجودنا هنا ، فهو لم ينم في الغرفة معي ولا مرة ؟!
هل هناك خطب ما ؟!
أم أنه ....... معها ؟!!
عضضتُ شفتي بقوة وأناملي تتخلل خصلي الأمامية تُرجعها للوراء بغضب ...
هذا الأمر للمرة المليون يا عقلي الفارغ الغبي لا يعنيني ، نحن فقط زواج بإتفاقية سيمر بعض الوقت و كلا منا سيرجع لما كان عليه ...
كما أنني لم أملك ولن أملك شيء سوي الصداقة له ...فقط ..
قمتُ من السرير بحدة أضم قبضتاي بقوة أكتم صرخة داخلي حتي سمعت صوت الباب يُفتح ، دخل (جيمي) ينظر لي ببرود معتاد ، لم يلق التحية حتي بل أخرج بعض الملابس من حقيبته يتوجه للحمام :
سنرحل بعض نصف ساعة أخبري أصدقائك .
ودخل يغلق الباب خلفه ؟!!
لما الحدية و البعد و البرود فجآة هكذا ؟!
هل تلك البغيضة شحنته بشيء ما تضدي أم أن هذه هي طبيعة (جيمي) الفظة فقط ؟!!
وأنا بحمق و غباء أخذتُ أري " ولو قليلا " الأمر بمنحني آخر منه ؟!!!
أعتقدتُ أنه أصبح يُعاملني أفضل و يًصارحني بحياته الخاصه لعودة صداقتنا التي شعرت إنها تراجعت في السنوات الماضية ؟!!
أخذتُ نفسا عميقا أهز شعري ثم أقف بثبات أطلب صديقاي ...
بعدها وقفتُ أُحدث نفسي " حسنا إذا يا حمقاء عليك التمسك بما أعددتي له من البداية حتي النهاية و سننتهي من هذا الكابوس المزعج قريبا جدا " ..
أخذتُ حقيبتي ثم قررتُ النزول للأسفل لإستنشاق الهواء النقي قبل أن يتلوث بدخان تلك المزعجة أو ذلك المزعج ...
أنت تقرأ
خطئي أنا
Romance" ترك عُنقي ناظراً لعينايّ الباكية التي تتوسله ... لكن البروده التي تلقيتها من عيناه أرعبتني أكثر .. وأيقنتُ وقتها أنه لن يتوقف لامست أنفاسه الحارة المُلتهبة نسيجي قائلاً : سأمحو أثار القُبلة التي تركها علي فمك هذا ... " ...
