14- My Fault

385 12 5
                                    

الفصل الرابع عشر : المشفي

___________________ 


بقيتُ جالسة علي كراسي الإنتظار خارج غرفة العناية المُركزة في المشفي لوقت طويل لدرجة أنني لم أعد أحسبه ، شعرتُ بالضيق و الإختناق ، وجسدي بارد يرتجف مُتعرق ...

حتي الآن لم نستطع الوصول لأحد سواء عمي أو (جيمي) فعلي ما يبدو أن الإثنين في إجتماع ما و هواتفهم مُغلقة أو صامته بعيدة عنهم .....

لذا كان عليّ التصرف سريعا أنا و (كيكو) فأخذنا سيارة عمتي التي رفض السائق إعطائي مفتاحها لرغبته هو في القيادة لأصرخ به صائحه :

 إذ لم تعطني المفتاح الآن سأحضر البُندقية المعلقة علي حائط غرفة المكتب و أقتلك ...

ليستسلم في قلق من نظراتي المرعبة ويُعطيني المفتاح بيد مُتعرقة مُرتجفة ...

أنحيتُ جسدي لمستوي قدمي التي تهتز بلا توقف ، أشعر بالقلق الفزع التعب و التيه ، لا أعلم كيف أتصرف ؟!!

ولا أعلم ما سيحدث لو حدث لها مكروه ما لقدر الله ؟!!

وجدتُ يد (كيكو) الحانية تُمرر علي ظهري تطمئنني باسمة ، لأبتسم لها بدوري ثم أقوم من مكاني لأستنشق بعض الهواء لأنني حرفيا أختنق ....

أقرب نافذة كبيرة مفتوحة توجهتُ لها أنظر للسما و آخذ نفسا عميقا أمنع نفسي من البكاء في هذا الموقف الصعب لأبدو قوية أو لكي أتظاهر بالقوة حتي عندما تفيق عمتي لا تقول عني مُرتخية و مُهتزة وتحزن لرؤيتي بها الضعف ، أو يسخر مني إبنها ..

شعري يتطاير من الهواء القوي المُبعث من النافذة لأرفعه عاليا كذيل حصان وقتها آتت ذكري علي عقلي لأبتسم لها رغما عني ...

*******

تقريبا كنت في العاشرة من عمري عندما أصررتُ علي (جيمي) و (سام) آخذي معهما لحلبة سباق الخيل ، وليس هذا فقط بل أصررت علي التسابق معهما وكأنني خيالة ماهرة ولم أستمع لأي من نصايح (سام) بل تعاندتُ مع سخرية (جيمي) و إستهزائه المستمر بضعفي ...

وقتها ركبتٌ الحصان في ثقة ولم ألبث ثانية تقريبا حتي بدأ جسدي يرتجف و الحصان قد أحس بخيبتي و بدأ يركض بي كالملدوغ من عقرب ، وأنا أصيح و أصرخ باكية : 

توقف .... توقف ، فليساعدني أحد !!

لأسمع صوت (سام) من علي حصانه الذي كان خلف حصاني يصرخ بي أن أتمسك جيدا حتي يستطيع إمساكي ، و في نفس الوقت وجدتُ (جيمي) قد وصل بالفعل جواري يمُد لي يده : 

خطئي أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن