p11 Line

119 8 4
                                    

وضعت اولا خطواتي على اراضي أميركا متوجهاً لحيث وصف لي الرجل العنوان كل ما جال في خاطر طفل صغير في العاشرة من العمر هو إيجاد مأواه الأول وبيته
الدافئ امه التي خسرها في ليلة وضحاها تحول
من طفل من العائلات المرموقة إلى مشرد يناجي من أجل لقمة العيش

حلت الساعة 3:00 بعد منتصف الليل
توجهت بخفة متسللاً إلى أسوار القصر الشاهق كان قصراً عتيق اجرد لاتوجد فيه شبه للحياة حديقته التي
كان صحراء جرداً توقفت خطواتي متراجعاً بخوف

محاولاً السيطرة على قدماي التي انهدت بهول المنظر
المرعب جف دمي بروية روس معلقة على رماح فوق
السياج الشاهق عيون بيضاء سلبت منها الحياة ودماء
سألت تغطي جدار الرمادي

منظر اشمئز منه قلبي وجزعت منه روحي

سألت دموعي مني خوفاً ورعباً لكني لم اتي لخاف أتيت
لسبب لم اخرج من دونه وضعت يداي على طوابيق
الجدار متسلقاً واحدة تلو الآخرة الا ان لامست يداي الرماح اغمضت عيني استجماع لقواي اطالب ببعض الصبر ودعوات بلنجات

عبرت السور بنجاح تاركاً اثر توقيع الرماح على يداي لم أبالي بلجروح مادامت ستعالجها امي

رفعت عيني لتسلب انفاسي بروية دان راكعاً مقيداً بجانب امي تحت أقدام رجل ضخم حاد الفك عضلي الجسد شعره الاسود تدلى على عينيه الحادة حاملة نظرات خبث وحقد اقشعر بدني بشعوري بأشخاص اخرين وقفوا خلفي لسحبوني حيث امي التي ناظرتني

بانكسار وضعف نظرت آلم اضعفتني رماني بين قدمي
الرجل الضخم اطالعه بخوف يجول بيننا ابعد سترته السوداء يخرج خنجراً لمع حده الفضي اسفل ضوء القمر
عاكساً ابتسامته اظهرت خبث قلبه وسواد روحه

انحنى ليمرر سكينه الحادة بمعدنها البارد على ضهري وصولاً إلى رقبتي ليخذش هناك بحركة سريعة جعلتني اصرخ آلم

سحبني من شعري ليرميني بجانب احد الحراس متوجهاً
إلى اخي اخذ دان من ذراعه يرميه بجانب امي التي كانت مقيدة لم تتكلم لم تعلق ولم تصرخ كل ما كان يضهر منها دموعها التي تحولت إلى الدم وعينيها التي ازرقة اطرافها

وضع السكين في يد دان الصغيرة مردفاً

" اقطع راسها "

تلك الكلمة وقعت على مسامعي كرصاصة اخترقت
قلبي ناظرني دان بهلع كأن يناجيني لكن كنت تحت أقدام الحراس ضعيفاً عاجزاً

Aseelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن