p19( suicide )

67 7 28
                                    

إلى الله اشكو لا إلى الناس حبها.
ولابد من شكوى حبييبٍ يروع

الاتتقين الله فيمن قتلتهِ.
فاسى إليكم خاشعاً يتضرع

*____________________*

صدحت صوت صرختها ارجاء المركز صوتها الذي كان شبه إنذار اسدل على عقل اليكرو ليخرج مسابقاً الصوت في سرعته هارعاً اليها بينما تتسابق معه افكارً كان يدعو عدم حصولها وقف بانفاس مسلوبة بعدما تحطت نبضات قلبه سرعة لم يشهدها من قبل استند على الجدار محاولاً استعادة توزانه وهدوء أنفاسه يطالع بيعينه نظرة حملت خوف بينما كان اكاروس يدفن اسيل في صدرة بعد ان فقد وعيها بين يديه وهي تناظر المشهد المدمي ارتفع بجسده قليلاً حاملاً اياها بين ذارعيه

ليلتفت مواجهاً اليكرو في وجهه فلم يفاجئ بوجوده فستشعار قدومه كان محتوم عنده لكن نظرة الحدة وعينيه التي كانت تشع غضب اوصلت معنى واضح لكاروس عن ما يجول في عقل اليكرو من شعلة نار اشعلها في قلبه ولكنه لم يفئ تلك النار بلسيضع البنزين
عليها ليشد على جسدها الصغير مقربه اكثر منه حيث بات راسها بين اضلاع رقبته جاعلاً من براكين اليكرو يتعالى متناسين الجثة التي خلفهم وصراخ الفتيات الصغيرات خوفاً من منظرها

دنى اليكرو منه يسحب اسيل من بين يديه خصبا بينما كانت يديه تأبى تركها لكن تلك اللمعة الحاقدة التي استولت عيني اليكرو جعلت من اكاروس يعاد إلى فكره في من هو الاحق

تراجع اكاروس اخذاً سيره إلى مكتبه المحطم يلحظ رين تجمع زجاج الكاس ليهمس لها

" استدعي رازار واحظري رجال لنقل الجثة ودفنها "

اومئت رين بطاعة تنسحب بهدوء خارج المكتب لتخطو إلى الطابق السفلي مقابلة اليكرو في وجهها حاملاً اسيل
بين ذراعيه

لتنحا عن طريقه مكملاً صعوده وفي تلك الثناء التي انهالت فيها المصائب دفعة واحدة

لم تدم لحظة لستيلا التي انهارة مجهشت بلبكاء وهي تحتضن جسد صديقتها مسلوب الرأس ملطخة دماء فستانها النقي

قلبها النقي الضعيف لم يحتمل مصيبة آخرى وهاهي تقف ممسكة جثة صديقتها لم تكن الكلمات كفيلة بتعبير فقط شقاتها اوصلة ما كان يحصل في دواخلها

اكتفت فقط بكبح آلمها دخلها لاقوة على الكلام

فهاهي تواجه ماكانت تغشاه وخوفها يتحقق أمام
عينيها اشارة واضحة وصلت لها لكمال الخطت المقرر
عهد قطعته على نفسها لتحويل حياة الجحيم التي انهالت على الفتيات إلى خطة للهرب من أرض الشيطان

Aseelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن