وقفت أمام مكتبه لتدفع الباب بقدمها ناظرت في ارجائه
تبحث بعينيها عنه" ادخلي " همس اليكرو بنبرة بدى عليها التعب
لمعة عينيه بحزن
وهو يرى يديه المضمدة يتمنى لو يكسر احد يديه التي تجرأت على ايذائها لكن هي من بداء هي من تجرأت
على اخافته كيف ستعلم وتفهم ان فكرت ان تصاب بأذى
وحدها كفيلة بجعله ينهار
ارأفي بقلبي اسيل فهو ضعيف أمامك
ردد تلك الكلمات في راسه
ليرمي الكاتب
الذي بين ذاعيه متوجهاً اليها" هل .... انتِ بخير " حملت كلماته آلم وندم كم كان يود
قول اشياء أخرى اشياء ستحمله معنى لمشاعره وتريهاصدق تلك الكلمات
" اومئة اسيل براسها مبتسمة فهي فهمت ندم استاذها
عيناه كانت كتاب مفتوح قرائتها بسهولة كانت رواية سوداء لمع فيها أضواء مشاعر دفينة وغموض أحاط
بعضها جاعلاً منها قصة مثيرةتراجع خطواته مشيراً لها بالجلوس لتتقدم حيث الطاولة
جالست بهدوء لتنظر لصورة تسللت خارج الكتابسحبتها بعناية باصابعها المضمدة لترى صورة
رجل بشعر اسود وعيون سوداء شابهة عيني استاذها يحتظن فتاة من خصرها طابقت ملامحه الاسيوية تحمل طفلاً رضيعاً وبجانبها فتى بدا عليه انه في الرابعة
من العمر بشعر اسود وعينيه سوداء شابهة خاصة والده" عائلتي " ارف اليكرو يراقبها وهي تطالع بالصورة
" والدتك جميلة " نطقت اسيل بشرود ناظرت للمرأة في الصورة
إعادة ضهرها للكرسي لتعقد يديها لصدرها قائلة
" تعلم انك ظالم ....... انت تعرف كل شيئ عني لكن لأعرف شيئ عنك ياستاذي "
بكلمتها الأخيرة هدمت أسواره فمهما كان يحاول اخفائ
نظراته الان كشفت كل الستائر باضافتها ياء الملكية
إلى اسمه كانت ضربة قوية لم يتحملها لترسم ابتسامة
شقة من بداية وجهه إلى نهايته ابرزة اسنانه البيضاء" حسنا يا تلميذتي .. تريدين نبذة تعريفيه عن استاذك "
اومئة هي الاخرى بحماس ليتقدم هو الاخر جالساً بالكرسي الذي جنبها ليبداء بفتح كتاب الذكريات في عقله سارداً أحداث حياته التي بدائت
أنت تقرأ
Aseel
Aksiتركض متفادية الاشجار تطالع ورائها بخوف توقفة خطاها عند ذالك الجدار الشاهق لتهمس بخفوت تبأ اخذت تبحث بيديها عن طريق للخروج لتشق بفزع بعد أن شعرت بيد باردة تتسال على خصرها ليهمس ببرود قرب اذنها الى اين الهرب صغيرتي لم تبداء العبة بعد اسيلي