lemon trees

Chapter 9

أول ما يراه عندما يفتح عينيه هو سقف الغرفة الذي تنتشر فيه نجوم بلاستيكية تتوهج في الظلام.

الجدران بيضاء بدلاً من اللون الرمادي الفاتح. لا ينير ضوء الشمس الغرفة نظرًا لأن النافذة متوسطة الحجم هي المنفذ الوحيد للضوء وهي مغلقة للآن. لقد كان ملفوفًا ببطانية ذات مربعات صفراء وزرقاء بدلاً من البطانية الفيروزية الداكنة التي يتذكر أنه قام بتغييرها قبل بضعة أيام. السرير الذي يرقد عليه مزدوج الحجم.

إنه في غرفة نومه القديمة.

يتصاعد الألم إلى رأسه عندما ينهض ليجلس وينتشر الرعب في عروقه في اللحظة التي يدرك فيها ما حدث؛ لقد تحول إلى وحش مرة أخرى. يرفع يديه ليغطي وجهه، ويتنهد بشدة في راحتي يديه. يحاول أن يتذكر على الأقل ما حدث الليلة الماضية. لقد كان في الحانة، وكان هناك من يضايقه، وجاء جونغداي لإنقاذه وأعاده إلى المنزل، وحاول أفضل أصدقائه تحطيم كل شيء له.

وبعد ذلك كان هناك تشانيول.

هذا الإدراك يجعله يتحرك قبل أن يفكر في القيام بذلك. يقوم بابعاد البطانية بعيدًا ويصل إلى حافة المرتبة فقط ليتوقف عند المنظر الذي يجد فيه تشانيول على الأرض بجوار السرير مباشرةً.

ينام على السجادة مع الوسائد والبطانية..

بارك تشانيول، زوجه منذ عامين.

بارك تشانيول، الذي عانى الكثير بسببه. الذي كان يحاول الحفاظ على شظايا بيكهيون التي تم لصقها بشكل سيئ سليمة، وقد حاول اصلاحها بشكل اكبر حتى لكنه فشل في كل مرة كان يحاول فيها. تشانيول الذي لم يغادر جانبه قط، سواء كان يتعلق الامر به ام لا.

بارك تشانيول، الذي لم يكن من المفترض أن يقابل بيكهيون في المقام الأول. تشانيول الذي تم تدمير حياته من قبل بيكهيون...

بيكهيون ينسى مصطلح القدر ويلوم نفسه فقط حتى وهو لا يملك ادنى تحكم في هذا النوع من المآسي الذي يمر به.

يقفز من السرير ويخرج من غرفة نومه.

خطواته ترتعد على الأرضية الخشبية ولا يمكنه أن يهتم للآن. كل ما يريده هو الخروج. يشق طريقه إلى الطابق السفلي ويكاد ينزلق في الخطوة الأخيرة، يذهب إلى الباب الأمامي ويبدو أن فتح الباب بات أمرا صعبا للغاية عليه في هذه اللحظة، لكنه يجبر نفسه على دفعه ليصبح أخيرًا على الشرفة. ماذا الآن؟ يجري نحو البوابات ويفتحها ويتوقف على الرصيف خارج الفناء. ماذا الآن؟!

على يمينه صف من أشجار الليمون. لقد زرعها هو وتشانيول هناك العام الماضي عندما أخبر زوجه أنه كان فضوليًا بشأن كيفية زراعتها. لم يتوقع أن يأتي تشانيول إلى المنزل ومعه كتاب عن خطوات الزراعة ويأخذه إلى منزل والديه للقيام بذلك بالفعل. لقد بذل تشانيول دائمًا قصارى جهده لتحقيق أمنياته، وكان يحاول دائمًا بذل قصارى جهده لتحقيق سعادة زوجه.