في إحدى سجون نساء ينتقل المشهد لزنزانة معينة، يقف عند بابها فتاتين ذو هيئة شرسة وضخمة وبداخل فتاة تبدو في 20 من عمرها مستندة على سريرها وبيدها كتاب ما تقرؤه يخفي شكلها ماهو واضح سوى هيئتها، لتسمع بعدها احدى فتاتين واقفتين عند باب
"سيدتي الحراس قادمين"
دخل حارسين قائلين
"قد حان وقت خروجك، إجمعي اشياءك"
نرى من تحت ذالك الكتاب إبتسامة جانبية لتلك فتاة، فاليوم موعد خروجها من سجن.. نهضة ببطأ حاملتا حقيبتها على كتفها وخودة سوداء على رأسها تخفي ملامحها،لا يضهر سوى شعرها البوي القصير جدا، لتتبع بعدها الحراس لاكن قبل ذالك إلتفت لإحدى السجينات، فتاة بعمر 25 ذات شعر قصير مسترجلة لتناولها الكتاب قائلتا
"أترك لك المكان الآن، سررت بتعرف إليك كل هذه المدة"
نهضت الفتاة معانقة الأخرى..
"فقط لا تنسينا، يا صديقتي"
إبتسما لبعضهما البعض، همهمت السجينه الحره بالخروج وسط تصفيق السجينات وكلامهم
"إياك ان تعودي"
"سنشتاق إليك كريس!"
ثم بدأو بالهتاف بإسمها حتى خرجت، بعد اكتمال اجراءات خرجت من آخر باب مع بضعت سجينات اخريات تم اطلاق صراحهم بنفس اليوم، كان خارج مليئ بسيارات العائلات، من تنتضر رأيت بنتها او أمها أو أختها من تحتضن أخرى ومن تبكي لرأيتها لفتاتها من بعيد، كانت واقفة ساكنة تشاهد جميع كفيلم درامي
اخدت سيارة أجرة كانت مركونة بالزاوية تتجه به لأحدى الأماكن...... فيلا كبيرة ذات حديقة واسعة أشبه بقصر
كريس مخاطبة السائق: "سأنزل هنا"
نضر لها سائق بستغراب حيث أن مكان فخم كهاذا كيف تعيش به سجينه؟ أو هل هي شخصية مشهورة وغنية؟ قد تم اطلاق سراحها مأخرا.....
نزلت كريس من سيارة الأجرة وبدأت بمراقبة الفيلا وتتأملها وكأنها تسترجع ذكرياتها قائلتا في نفسها
"لقد عدت ههه، لاكن هذه مرة على شكل الجحيم سأريكم"
خاطبت أحد الحراس قائلتا له أن يفتح الباب لها
رد: "عفوا؟ من تكون أيها الرجل؟ لم اراك برفقة سيدي أبدا هذه أول مرة اراك بها"
ضحكة ساخرة تم ردة
"اصبح سيدا اذا؟،بعد موت جدتي هه، افتح الباب إني كريس أدلان حفيدة الجدة"
لتسمع بعدها صوت فتاة من خلف
"أيها الحارس مالذي تفعه؟ من هناك؟"
قبل أن يتحدث الحارس المصدوم قاطعته كريس
" حين يعود من تخاطبه بسيدي، اخبره بأنني قد عدت ، أن وريث اخر قد ضهر "
ثم غادرت
تقدمت تلك فتاة الفضولية نحو حارس أرادت رأيت الزائر الغريب لاكنه كان قد غادر
الحارس: "السيدة أنياس؟ مالذي تفعلينه هنا"
أنياس: "من ذاك الشاب؟ بدا غريبا"
ضحك الحارس تم رد "اذا لست الوحيد الذي ضننتها رجلا ههه، لقد كانت فتاة يا سيدتي لم استطيع رأيت ملامحها أو تعرف عليها لأنها كانت ترتدي تلك القبعه، وأيضا بدأت تتفوه ببعض ترهات"
أنياس: "ترهات؟ مثل ماذا؟"
الحارس: "مثل أنها حفيدة السيدة المرحومه الجده، بمعنى أن السيد هو خالها، وأيضا انها وريث آخر؟ ههه"
أنياس: "وهل قالت اسمها؟ أي شيء اخر عنها؟"
الحارس: "لا سيدتي"
غادرت أنياس والأفكار برأسها
"أليست ابنت خالي ميته؟، من تكون هذه المجهولة اذا؟، محتاله؟"
.........
بوجهة نضر كريس
ركبت طاكسي اخرى متجهة لأقرب فندق،........... وأنا منسدحت على سرير بدأت بإسترجاع ذكريات لأحداث قصتي التي لطالما راودتني كالكابوس
كنت اعيش مع جدي وجدتي فهما من تكفلا بي بعد أن ماتا والداي بعمر 5سنوات، كبرت معهما وكأنهما والداي حتى بلغت سن 18عشر، حيث توفى جدي بحادث سيارة بعدها بأسبوع زارنا أحد المحامين ومعه رجل في 50عام يبدو كأجنبي، كنت مختبأة وراء الباب استمع لحديثهم، حيث قال المحامي أن هذا الرجل هو إبن جدي من زوجته الأجنبية ، كان جدي على علاقة بها منذ زمن طويل، لم تنكر الجدة ذلك فقد كانت تعلم أنه كان يحب غيرها، قال محامي أن الورث كتب للجدة والحفيدة لأنه لم يعلم أن له إبن والآن من حقه ورث أبيه، نضرت لهم الجدة ببرود قائلتا: "هل جربت حتى سؤال عنه؟ والآن تطرق بابي كأنكما كنتما على علاقه؟ أذكرك المال أن لك أب؟"
نضر لها بغضب وقال "أجرب هو أن يتصرف كأب أو حتى زوج صالح؟ أهمل أمي وإبنها تركهما للكلاب الجائعة خارجا، على أقل فل يعوض على أخطائه بعد موته"
قاطعهما المحامي قائلا، سيرث أبنه نصف الورث وأسهم بالشركه أما الباقي لك ولحفيدتك هاهي ذي أوراق الإتفاق وسيعيش معكم بعدها ثم غادر ليتركهما للتناقش حول مصير شركه والورث
الرجل: "أتسائل عن عمر حفيدتك، إني أملك إبنة أيضا عمرها 20"الجده: "عمر حفيدتي 18 وحتى لو لم ترث الكثير من جدها، فلجدتها ثروة أيضا فليس جدك الغني أيضا، إني أملك نصف اسهم تلك الشركه وسأرث ربع زوجي وأنت سيبقا لك الباقي، بنسبة لهذا البيت إن اعجبك أبني لك واحد أجمل فقط إبتعد عنا"
رد الرجل بستفزاز: "يالك من قاسية، اتتصرفين بوقاحة فقط لأنني إبن لعشيقة زوجك؟ ههههه"
هنا لم استحمل المشهد وقمت بإقتحام المكان، وشددت قبضتي على عنق الرجل
"أياك أن تجرأ على تقليل من احترام جدتي"
قامت جدتي بالتدخل وإبعادي عنه
"مالذي تفعلينه! أيتها الفتاة شرسة!، أكنت تتنصتين علينا طيلة هذا الوقت؟ ألم اخبرك أن تبتعدي ولا تتدخلي بهذه المواضيع؟"
كريس: "لاكن جدتي!"
قاطعها الرجل "يبدو أن حفيدتك شرسة جدا، ليست من نوع الذي ضننته"
الجده: "إصمت أيها الوقح سأوقع على أوراقك لعينه فقط اغرب عن وجهي"
اتجهة جدتي نحو الأوراق وقامت بتوقيعها دون حتى أن تقول بإطلاع عليها، قمت بالإلتفات لذالك الرجل حيث لاحضت ابتسامته المستفزة كثعلب يشاهد سقوط فريسته بفخه، أردت بتلك اللحضة أن أمنع جدتي من توقيع شعرت وكأننا على وشك دخول الجحيم بسبب ذالك التوقيع، غادر بعدها الرجل ومعه تلك الأرواق متبسما قائلا"سأراكم قريبا، ولا تنسي تجهيز غرفة لي"
......
بعد ذالك اليوم اتى ذالك الرجل للعيش معنا، فتلك الأوراق لم تكن إلا احتيالا حيث أنه اخد جزء من البيت وبعض اسهم الشركه، حيث أن جدتي بتوقيعها لتلك الأوراق، تعني تنازلها عن ورث زوجها بعد موتها أي أن إرث جدي الباقي منها يذهب له أي أنه سيملك البيت ونصف اسهم شركه إن ماتت.
كانت ايامنا مثل الجحيم كنت اتعرض للضرب وتوبيخ وكل انواع التعذيب، حتى أتا يوم الموعود وبعد شهرين من مكوث ذالك الرجل معنا توفت جدتي، قال طبيب انها ماتت بسكته قلبية لأنها اخلطت بين دوائها ودواء الذي لديها حساسية منه، كنت دائما حريصة على اعطائها الدواء صحيح وإعتناء بها.
لاكن هذه مرة فعلها ذالك الشيطان استبدل الادوية لتسميمها وقتلها كان يخطط لذالك من أول يوم، مع أسف لم يقف القانون معي فقد قام الشيطان بإلساق التهمة بي فموت جدتي ودخولي السجن سيجعله الوريث الوحيد للعائله.
لذالك شكت شرطة أنني من سممتها وقتلتها لأجل الورث، فأنا كنت اول مشتبهين بهم لأنني كنت من يعطيها الأدوية ويعتني بهاا، لذا دخلت السجن بعقوبة 5سنوات، لاكنني قمت بدفع غرامة مالية وخرجت بعد3سنوات