بَعدَ مُرورِ الأيامِ، وَجدَ لِنفسهِ مَكانَ يَعيشُ بِهِ بَعد لَعِبهِعَلىٰ الكَثير فَهو يُصبح كَالبَشر عندَ تواجُدهُ مع النَاس
حَيثُ لا يُنفذُ مهَامهُ ، لَكن مَازالَ ثَبرّ لمّ يَتخطىٰ
سَوابِقهُ، بكُل هَذا الوَقت يُفَكُر بِتلكّ المَلاكّ التِي
سَتفقدُهُ عقلهُ، يُفكرُ أينَ سَيجدها و اِنتِقامهِ لهاَ، مَرتّ
مُدةً لَيستّ بِطَويلة المَدَىٰ، صَادَفهاَ بينَ العامَة وَ كَيفَ
لهُ ألاَ يُمَيُزهاَ، خُصلاتهَا الحَريرِيةُ الطَويلة البَيضاء،
عَيناهَا التِي تَحمِلُ جمالَ السَماءِ و اِنعِكاسِ البَحر،
اِعوِجاجُ خَصرهاَ الذيٰ تَشدُ عليهِ رَبطَةُ فُستانَهاَ
الأبيضّ، اجنِحَتهاَ البيضَاءّ وَ بَشرتهُا الصَافية وَ انامِلهاَ
الرَقيقة، كُل هذاَ يتَجولُ بِعقلِ ثَبرِ لِيردِد بَينَ انفاسِهِ،
سُبحانُ الخَالقّ، ثمَ بِسرعةٍ، وَعيٰ علىٰ نفسهِ، هَاهو
يَقتربُ و عَقدّةُ حَاجِبيهِ تَزيدُ عَيناهُ حِدةٍ، يَقتربُخَلفهاَ لِيهمِسَ بِأذُنهاَ، أخِيراً ظَهرتّ الجَمِيلةّ، شَهقتُ
بِفزعٍ لِتَستَدِيرُ مُحدقةٍ بِالقابعّ أمَامُهاَ، رَفعتّ حَدَقتيهاَ
البَريئةُ لِخاصتهُ الحادةّ، لِيَتجولَ الصمتُ بَينهماَ لِثوانٍ
وَ التواصُل البَصريٰ بَينهماَ يَشتَدُ، وَ كِلاهماَ غَاصَ بينَ
غمُوضِ الآخرّ، ثمَ تَقطِعُهُ لُوريناَ بَعدّ أن أبعَدتّ نَظرهاَ،
كَانَ يومِيٰ جمِيلّ، وَ أنتَ افسدتهُ بِحُظوركَ، قَهقَهَ ثَبرّ
بِسخريةٍ، عَيبٌ عليكِ، كُلِ هذهِ المُدةِ وَ لم تَشتاقيٰ
ليٰ؟ رَدفَ بينَماَ أبعَدَ خُصلَاتهاَ عنّ وَجهها، صَفعتّ
يدهُ قَائلةً لهُ ألاَ يَلمِسهاَ، بَقيٰ ثَبر يُحدقُ بهاَ حَتىٰ
زَفرتّ بِنفاذِ الصَبر ، لَا تَظهِر لِيٰ مُجدداً ثمَ اِستَدارتّ
لِتَذهّب، لَكنّ جَذبهاَ منّ ذِراعهاَ لِيَدنُو هَامِساً بٓأذنِها، سَنتقابلُ كَثيراً
حَدقتّ بِهِ دُونَ التَفوهِ بِحَرفٍ لِتَفلتَ ذِراعهَا ثمَ تَذهَبّ
تَارِكةً لِذاكَ القابعُ ، حَلَ اللَيلّ ثمَ عادتّ لِفوقٍ و عادَت
لَطَبيعتها كَملاكٍ فالمِثلُ يحّدثُ معهاَ تَجسدهاَ كَبشرٍ
وسطَ العامةِ ، دَخلتّ لِغرفتهاَ و كَلامهُ فقطّ مَن
يتجولُ بِذِهنهاَ، مَا الذيٰ يقصدهُ يَا تَرىٰ؟..
أنت تقرأ
مَـا لَم يـٰكُن بِالتَوُقـعِ.. || 𝐔𝐧𝐥𝐞𝐬𝐬 𝐄𝐱𝐩𝐞𝐜𝐭𝐞𝐝
Mystery / Thrillerتَراتِيلُ الحُبِ المُحَرمّ كَمالٌ لِاِنتِفاضِ الفُؤَادّ، فـٰ يَا منً كنتَ مُوَلعٌ بِمُسَمىٰ العِشّقُ، هناكَ هُيامٌ يـٰخترقُ خَافقَاً مَسجُونَ خلفَ قُضبَانِ قلبهّ، أَيـٰا دَاعِياً بِنفّسيٰ، أتُعجِبكَ رُوحـٰي أو ايّسَريٰ المُجرُوحُ بِتِلكَ المَشاعِر ا...