الفَصل الخـٰامسُ: قَفزةٌ بِالقاعِ.

29 8 0
                                    

أصّبحَ اللِقاءُ بَينهماَ يَزدادُ وَ تعلوُ المَشاعرُ بَينهمَا وَ قَلّ

ذاكَ الشِجار، أصبَحَ نوعاً مَا مُحَببّ وَ لَطِيف؟

لَكنَها غَيرتّ مِن عَادتها.. أصبَحتّ تَكذبُ علىٰ عائلتهاَ

لِتلتقيٰ معهُ، كَي تُشبعَ شَوقهاَ وَ شَوقه؟ ،

أحَد الأيامِ ، شَكتّ بِهاَ العائلة، حَولَ اِصّرارهاَ الدَائمّ وَ

توتُرهاَ الوَاضحُ فَقَررَ الكَبيِر اِرسالَ من يُلاحِقهاَ.

كَالعادةِ هي تَجهزتّ بِأجمَل مَا عندهاَ و صَففتّ شعرهاَ

الطَويلّ لتَتركهُ مُنَسدل وراءَ ظَهرهاَ، لِتَلتَقيِ معَ

صَدٓيقةّ عمَرها،

مَسكتّ تُولينّ يَدا لُوريناَ لِتدُور بهاَ حولَ نفسهَا نَابسةً

بإعجابّ، سُبحانَ الخالقّ! ، مَا كُل هذاَ الجمالِ لُووريي!

قَهقهَت الأخرىٰ بتورُدٍ طفيفّ علىٰ وِجنتَيهاَ، الجَمالُ

بِعينيكِ عزِيزتيٰ! ، هياَ أنا سَأذهبُ ، لديَ الكَثيرُ من

الأشغالّ تُولِي حسناً؟ سأحاوِلّ ألاَ أتأخَر، أعطَتها

عناقّ خَفيفّ و الأخرىٰ تمنتّ لهاَ السلامةّ،

بِذاكَ الوقتّ، عَلمتّ عائلةُ لُوُريناَ بأمرِ ذَهابهاَ، فَأخَذوُا

يَمشُونَ بِخطَتهم،

نَزلتّ لُوِريناَ لِلأرضِ حَيثُ وَجدتّ فارِسُها يَنتَظرها، مَن

غيرهُ؟
ثَبر رَجُلهاَ الوسيمِ، اِرتَسمتّ بَسمةً لَطيفةّ علىٰ ثَغرهاَ

لِتأخُذ بِخطُواتهاَ الشِبه راكِضة بِإتجاهِه، أحكَمَ هو

علىٰ خَصرهاَ لِيَحملهاَ و يدورُ بهاَ بِعناقٍ عميقٍ معَ

قُبلاتٍ رَقيقة بِوجنتهاَ لِيردفَ بهدوءٍ بعدَ أن وَضعهاَ

أرضاً وَ أبعدَ خُصلاتهاَ المُتَطفلةّ علىٰ وَجههاَ الناعِم:

وَ لِلشوقٍ مراحِلٌ، و عَن خَاصتِي يُقتَلُ أو يَقتُل، لِتردَ

الأخّرىٰ عن شَوقهاَ اعمَىٰ الخافقُ وَ وَلدَ ثغراً لا يُمحىٰ

ألاَ بتواجِدكَ، ثَبرّ،
دَمجَ شِفاهُهُ النَبِيذيةّ بِخَاصتهاَ الكَرزِيةّ، لِتَذهبُ بِقبلةٍ

فِرنسيةّ مُحَببة لِكلاَ الطَرفينّ مُعبرانِ عن شَوقِهماَ،

لِيَمسكُ يدَها ثمَ يقترُح عليهاَ يَذهبانِ لمكانِ ماَ،

يُفضلهُ هوَ

مَا هو اِلاَ مَكانّ تَتجمعُ بهِ الخَطاياَ و رَائحتهُ تَفوحُ

بالخَمرّ و دُخانِ السَجائر، هِي لا تَعلمُ بهذهِ الأمورّ،

لكنهاَ تَثقُ بهِ

لِنعودَ قليلاً لِلوراءّ، هَل المَكانُ الذيِ يَودُ اخذهاَ له،

جُزءٌ مِن خُطتهِ اَو؟ ...

مَـا لَم يـٰكُن بِالتَوُقـعِ.. ||  𝐔𝐧𝐥𝐞𝐬𝐬 𝐄𝐱𝐩𝐞𝐜𝐭𝐞𝐝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن