الفـصلُ الثَامِن: مُـغادَرةُ الرُوح.

26 5 8
                                    

10:18
وَقتٌ جَديد لِبدأ فصلٍ جديدّ.

هَللتِ مَلاكي ...
-تَحدث ألكس بعدَما داعبَ باطنَ خدهُ بلِسانه.
ألكِس هوَ من النوعِ المخادِع، شَعرهُ أسودّ عَيناهُ ثَلجِية وَ بشرتهُ بَيضاء، جَسدٌ مِعضل و طويلّ و رئيسُ الحَراس بِمملكة لُورينا .
نَظرتُ لهُ لوريناَ بهدوءٍ، ألكّس ماذاَ تفعلُ هنا؟.
-قَهقهَ ألِكس بِخفةٍ و نظرتهُ حادةٌ اِتجاههاَ و هوَ يقتربُ منها بِبطئ، أشتاقُ لِملاكِي.
-قلبتّ لُورينا عينيهاَ باِنزعاجٍ لِتحاولَ تخطيه، أغرُب لديَ شيء أهمٌ منكَ
-وَقفَ هوَ بِطريقها لِيمسكَ ذراعهاَ و يقربهاَ له هامِساً بأذنها،
سِركِ مَكشوفٌ لوريناَ، عائلتكِ علىَ علمٍ بأنَ عشيقكِ شَيطان.
-فَتحتّ لوريناَ عينيهاَ بِصدمةٍ على كلامهِ لكنّ سُرعان ما عادتّ اِلى هُدوئها أمامهِ،
حسناً لا يهم، أفلِتني و عدنيِ أذهب!!.
تُؤ يا صَغيرة، لاَ مفرَ لكِ مِن بَين يدايَ، ستذهبِين معيِ، و عن عَشيقكِ فهوَ ميت لا مُحال،
-تحاولُ لوريناَ افلاتَ ذراعهاَ منه كي تَذهب تَتفقد حَبيبُ قلبها،
ألكِس دعنيِ أذهبُ، دعنيِ أراه!!.
-حدقَ بها بِهدوء، لاَ.
-تنظرُ له بِأعينٍ غاضبة مَمزوجةٌ بِالقلقِ و الحُزن، ألكِس، فضلاً دعنيِ أراهُ
-هَمهمَ بِهدوء، حسناً، بِشرط.
مَاهو؟!.
-تَبسمَ بِجانبيةّ، سأدعكِ تَريه، لكنكِ ستأتينَ معيِ أينماَ أخذتُكِ دونَ إعتراض.
-نَظرت لهُ لُوريناَ مُطولاً لِتتنهد، حسناً، المُهمُ أراهُ.
جَيد،
-سحبهاَ معهُ و عادَا لذاكَ المكان مُجدداً، و بمجردّ الدِخول لِتلكَ الغرفة، كُل شَيء مُحطم، لترفع نظرهاَ و ترى سارِقُ خافقهاَ، جالسٌ علىَ رِكبتاهُ، الدماء تنزلُ من رأسهُ، انفهُ، شِفاهِهُ، وَ بعض الكَدماتِ الأخرى ، هوَ لا يَستطِيع ألا يَتأذى لأنهُ أصبحَ كالاِنسانِ عندَ نفيهُ للأرض حالتهُ و هوَ مُغمض الأعينُ و يتعرضُ للضربِ بينماَ تفكِيرهُ بها فقط، تَجمعتُ الدموع بِأعينِ المَلاك، لِتنطقَ بإسمهِ بين شَفتيهاَ بِصوتٍ مَهزوز، ثَ..ثَبر..
-فتحَ هو عينيهِ أولُ ما سمعَ اِسمهِ من الصَوتِ الذيِ يعشقهُ ليرفعَ رأسهُ و يُحدقُ بِفتاتهِ لِينطقَ بِصوتٍ مَبحوحٍ و عميق، مَلاكِي..
-شَهقتُ لوريناَ ببكاءٍ لٓتدفعَ ألكسّ عنها و تركضُ بخطاهاَ لِتنحنيِ لِمستواهُ و تلتمسُ جروحهُ بأيدٍ مُرتجفة و عينيهاَ تتفقدهُ بقلقٍ و البكاء يملَؤهاَ لِتردفَ بصوتٍ باكِي، ماذاَ فَعلواُ لك..
-تَسحبهُ لتعانقهُ و تشد عليهِ بينماَ تبكيِ، تنهدَ هو بِحسرةٍ و غضبٍ لأنهُ لا يحبُ أن تراهُ هكذاَ، لقد ضَمهاَ بذِراعيهِ لِيهمسَ بأذنهاَ، شِش.. صغِيرتي، لا تَبكي يا قَمري، أنا بِخير، لا تبكيِ، -رفعَ يدهُ لِرأسهاَ و مسحَ على خُصلاتهاَ بينماَ قربهاَ منهُ أكثَر،
لقد بَقواُ هكذا لمدةٌ،
-لِيزفرَ ألكسّ بإنزعاجّ و يتوجهُ لـ لُوريناَ و يسحبهاَ من حضنِ ثبر ، كَفاكُما عِشقا!.
-قَطب ثبرُ حاجِبيه بِغضب لِينهضَ و لكمَ ألكِس بقوة، معَ محاولة الحِراسّ ضدَ ثبر ، لكنّ دونَ فائدة ، لقد أعمىَ الغضبُ ثبر لأنَ أحدهمُ تعدىَ على فتاتهُ و كل ما يَحدثُ الآن بسببهِ، اِنتهىَ المطافُ بالمُشاجرة مُجدداً، الحِراسّ أكمَل معهمُ و اَخذ تَركيزهُ على ألكِس فقطّ، عندَما هُزمَ ألكسَ، اِرتفعَ ثبر و أبعدَ خصلاتهُ الفَحمية من على وَجههُ، مَظهرهُ رغمَ الاِصاباتّ الاَ أنهُ يظهرُ مثير، عُروقهُ ظهرتّ و الغضبُ هوَ كلامُ عينيهِ، اِقتربتُ منهُ لُورينا لتمسحَ دِمائهُ التِي نزلتُ على عَينيهُ بأحدِ أكمامِ فستانهاَ الطويل، لتعانقهُ و تمسحَ على ظَهرهُ، اِهدأ ثَبر
اِهدأ رَجليِ،
-تَنهدَ ثبر بِقوة ليضمهاَ بقوةّ و يضعُ ذِقنهُ على رأسهاَ و يمسحُ على خصلاتهاَ، هدأتُ بالفعلِ صغيرتيِ.
-رفعتّ لوريناَ رأسهاَ لتمسكَ يديهُ و تبتسمُ له لأنهماَ تحرراَ، او ربماَ هذاَ ما اِعتقداه..
بِتلكَ الأثناءِ صَوبَ ألكِس مُسدسهِ على ثَبر و أطلقَ على جانب خصرهِ، ليقطبَ ثبرُ حاجِبيهِ بألم و يمسكُ المَنطقة لِيسقطَ جاثِياً على رِكبتيهِ، حدقَتّ لوريناَ بِصدمةٍ لتنفيِ و تنزلِ لِمستوىَ ثبر، اللعنة عَليك ألكسّ، تَبا لكَ ماذا فعلتّ!!!! -تَحدثتّ بصراخ بينماَ تتفقد ثبر بأناملهاَ المِرتجفة،
ثَبر حبيبيِ، ابقى معيِ ، أبقىَ سأشفيكَ ، لا تتركنيِ
-تقدمَ ألكس و أمسكَ ذراعهاَ بعنفٍ و سحبهاَ له، ليكَلم ثبر، أتأسفُ لكَ يا حَبيبهاَ، لكنّ ملاكُيِ -قَهقهَ بسخرية، أقصدُ ملاكِكَ، بِالطبعِ لا نَودُ أن يغضبَ السيد ثبر، هِي ستذهبُ معيِ
-نظراتُ ثبر الغاضبة له تخترقُ كل شيء، لكنهُ لا يستطيعُ التحركُ لأنهُ فقد الكثير من الدماء،

ثَبر .. -نطقتُ لوريناَ بعدماَ عجزتّ عن التقدم له لأن ألكس يُقيدهاَ، ثبر أرجوكَ كن بخير.. كُن بخير من أجليِ، أرجوكَ قاوم منّ أجليِ، -تنظرُ له بأعينٍ تحملُ حُباً و حزنّ بنفسِ الوقت
-لكنهاَ تحركُ رأسهاَ و تنفي لأنها لا تَستطَيعُ تركَ معشُوق قلبهاَ هكذا ، الكسّ، دعنيِ أعالجهُ، دعنيِ أعالجه و أعدكَ سأذهب معكَ أينماَ تريد.
-هَمهم لها ألكس، و كيفَ أصدقكَ؟.
أعدكَ، أعدكَ ألكس ،
حَسناً لوريناَ، بسرعة -رَد عليهَا ألِكس،
لينَطق ثبر و هو يَصر على أسنانهِ، لا ، لوريناَ لا، مستحيلّ أسمحُ بهذا، لا تذهبينَ!!.
-ضحكَ ألكسّ ليعيدَ بإمساكها، أرأيتِ، حَبيبُ قلبكِ يرفض.
هَيا، -يسحبهاَ للخارجّ بينما هيَ مازالت تَستدير و تحدقُ بِحبيبها، ثَبر أرجوكَ.. قاوم.. أنا أحبكَ.
هاَ هوَ ينظرُ لها بِعجزٍ بينماَ ملقيِ على الأرض و يواجهُ الألم بِشدةٍ لِينطقَ اِسمها بِصعوبة، لُوريناَ...

نـِهَايُة الفـصلُ...
مَا رأيكمُ؟.
مَا الذِي قد سَيحدثُ لاحقاً؟.
هـلّ سَنودعُ ثَبر؟ او يـذهبُ لِمساعدتهاَ؟.
شكراً لكمٌ ڤانـٓلياتيِ لأنكمُ وصلتمُ لهناَ.
سأتركُ لكم حِسابي بالأنستاَ، لِلذينَ لا يعرفونهَ
analin_456

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مَـا لَم يـٰكُن بِالتَوُقـعِ.. ||  𝐔𝐧𝐥𝐞𝐬𝐬 𝐄𝐱𝐩𝐞𝐜𝐭𝐞𝐝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن