لحظة الإعتراف

287 31 23
                                    

أحب الحديث معك رغم أنى
لا أملك ما أقول...♡
🦋محمود درويش 🦋

《أحيانا نعتقد أن هناك شخصًا ما قد نعرفه أكثر من معرفتنا لأنفسنا ....
لكن نُصدم حين ندرك أننا لم نعرفه قط 》


Khadija pov:

عندما أخبرنى آدم أنه أسفل منزلى شعرت بالفزع وهرولت لكى اعرف سبب مجيئه حينما أخبرنى بأمر الذهاب

غضبت من جيسيكا لما حقا جميع من أعرفهم يتواصلون مع بعضهم فى أمور تخصنى بدون علمى
لم أستطع فهم هذه الجزئيه

صعدت أحاول الإتصال بها لأهينها لكنها تجاهلت اتصالاتى ببساطه

أرتديت وذهبت إلى سياره آدم حيث ينتظرنى

عندما أخبرنى بأمر ذهابنا إلى الغابه صُعقت لم أفهم ماذا يحدث لكن أنا فقط صمت كنت سأعارض وأخبره يرغبتى بالذهاب إلى الحديقه العامه أو اى مكان آخر

لكن فجأه اجتاحت تلك اللقطات ذاكرتي

قبل بضع سنوات عندما قررت التحرر من خوفى هذا أو بالأحرى مرضي هذا ف قررت الذهاب إلى الحديقه العامه
الكثير من الناس فى كل مكان والكثير والكثير من الرجال شيوخًا وشبابًا وكهولًا

كنت أتحرك وأنا محتضنه نفسي

تتثاقل أنفاسي مع كل خطوه أخطوها حتى أصبحت لا أستطيع إلتقاط أنفاسي كما يجب

وبدون شعور منى وجدت عيناى تدمعان وتلك الرعشه فى جسدى وتوترى الواضح للجميع من حولى

حاولت تهدئه نفسى ظللت أكرر وأقنع نفسي أننى بخير ولن يحدث شيء

كان هذا حتى وصلت إلى أحد المقاعد لكن لما حقا كلما جلت بنظرى فى المكان أرى المزيد منهم

على الرغم من انهم كانوا يتعاملون بشكل طبيعى إلا إن مخيلتى رسمت لى نظرات غريبه تنبع منهم

حاولت أن أكون بخير لكن بمجرد أن أقترب أحد الرجال منى يسألني إن كنت بخير حتى تكورت على نفسى وأنا ابتعد عنه كلما اقترب خطوه ازحف أنا إلى الخلف خطوه

ولم تمر سوى ثوانى حتى بدأت أصرخ وأبكى كطفل فقد أمه للتو وأنا اردد نفس الكلمات وكأن لا يوجد غيرها فى قاموسى " ابتعد .. لا تقترب منى .."

لكن ليت تلك الكلمات كانت كافيه لإنقاذى فى ذلك اليوم عندما ظللت أكررها وأنا أتوسل لذلك الغريب لكن أعتقد أن الحجر قد يكون أكثر لينًا من قلبه

حاولت تدارك نفسي قدر المستطاع حتى امتدت يدى إلى حقيبتى

أخرجت هاتفى وأسرعت فى الإتصال على عائشه

واستمر هذا الحال حتى أتت واصطحبتنى إلى المنزل

ولم اتجرأ على تكرار الأمر مره أخرى منذ ذلك الحين

رَفيقَتى مُسْلِمَه | My Mate Is Muslim حيث تعيش القصص. اكتشف الآن