خطوات نحو القدر

228 17 19
                                    

ما أشد سعاده المرء حين لا يودع أحد ولا ينتظر أحد
🦋محمود درويش 🦋

《لكل متاهه نهايه خاصه بها وللوصل لها يجب علينا العمل جيدا 》

Khadija pov:

عندما عدت من الحفله عملت على أن أُرهق نفسي اكثر فى إنهاء القضايا التى قمت بأستلامها قبل السفر وتجهيز حقائبى وأشيائى بالإضافه إلى إمضاء العقد والبحث عن مكان للإقامه

شعورى بالذنب تضاعف بعد آخر مره رأيت آدم بها محاولاته وتخبطه ليكون معى كانت أكثر ما يضعفنى

لكن خوفى كان أكبر من أن استسلم
واثقه من قرارى و واثقه من أن هذا ما أريده

لم أتحدث مع أى أحد حتى لا يؤثر على رأيي لم أذهب لزياره طبيبتى أيضا لست مستعده لسماع حديثها
فى كل مره تتحدث بها معى تستطيع تغيير وجهه نظرى
لذا لم أقوى على الذهاب

ذهبت وودعت أمى أخبرتها كثيرا عمّا مررت به فى الآونه الأخيره
كنت أتمنى لو أنها كانت هنا لأسمع رأيها
كانت ستخبرنى رأيها ثم فى النهايه كانت لتقول لكن هذا قرارك يا أميرتي إفعلى ما يدلك عليه قلبك

لكن أعتذر يا أمى هذه المره لم أتبع قلبى بل فعلت ما يمليه على عقلى
قد أكون مخطئه فى فعلتى
أو ربما لم يجدر بى فعل ذلك لكن كيف لى أن أبتعد عن مستذئب بطريقه غيرها

الليله هى ليلتى الأخيره هنا أمضيتها بين عائلتى ودّعتهم بعد أن وعدتهم أن أبقى على تواصل معهم فمن لى غيرهم على أيه حال

خرجنا وقد اتفقنا على أن تقوم جيسيكا بإيصالى
لكننى وجدت آدم أمامى يبتسم ببلاهه كالعاده
لم أفكر فى أى شيء فى هذه اللحظه
لكننى نطقت أسمه بكل بلاهه
فإبتسم إبتسامه بدت لى خبيثه للحظه واقترب ليأخذ حقائبى التى كانت ثقيله بالنسبه لى لكنه حملها جميعًا دفعه واحده بكل بساطه
" لحظه ! لما تضعهم معك ؟"
" لأننا ذاهبون معًا " تحدثت بأكثر إبتسامه هادئه قد تراها يومًا وبالنسبه لى هى الأكثر إستفزازًا فى العالم
" لماذا؟ "
" لأننى مالك الشركه الجديد " قالها بنفس الإبتسامه
وحقا أنتم محظوظين لأنكم لم تروا وجهى فى هذه اللحظه فلم تكن هناك أى ملامح سوى الصدمه تعتلى وجهى
ثم وجه كلامه إلى عمى
" عمى إسمح لى أن أقوم بإيصالها على أية حال طريقنا واحد "
" بالطبع لكن تعال لنتحدث قليلا "
أخذه عمى وتحدثا بعيدًا عنا حيث لم يكن بمقدورى معرفه فيما يتحدثان

وجدت عائشه تنظر لى ثم أرسلت غمزه
" ماذا !" تعجبت من حركتها
" أعتقد أن شيئًا ما سيحدث " تحدثت وهى تغمز مجددا
" حقا ؟ " فغمزت مثلما تفعل
" نعم "
" لن يحدث شيئًا أوشا وفرى عقلك الجميل هذا للتفكير بشيء آخر حالما نصل سيكون كل منا فى طريق مختلف " تحدثت كى أقطع عليها حبل أفكارها فهى إن بدأت لن تصمت فأنتم تعرفونها
" حمقاء " هسهست عائشه من تحت أنفاسها
فنظرت لها بقله حيله
فى حين كان آدم قد انتهى من حديثه مع عمى
" هيا " قالها فركبت السياره ومضينا فى طريقنا

رَفيقَتى مُسْلِمَه | My Mate Is Muslim حيث تعيش القصص. اكتشف الآن