بين الأمل والخوف

541 54 44
                                    

لو كان خيرًا لبقى
لو كان محبًا لحكى
لو كان مشتاقًا لأتى

🦋نزار قباني🦋


لطالما كانت الحياه قاسيه تسلب منّا أعز ما نملك وتأبى إعادته مهما ترجينها لفعل ذلك

لكن دائما ما تعوضنا بشئ آخر حتى ولو لم نعى ذلك
لذا ها أنا ذا أنتظر دورى فى العوض أيضا بعد سنوات كثيره من السَّلب

( بحر ، أمواج ، رمال ، دماء ، موت )

ذلك الكابوس يرغمها على الاستيقاظ مجددا لم تعد تحسب للمره الكم استيقظت هكذا فلم تخلو لياليها من هذا الكابوس حتى أصبحت تبقى مستيقظه لأكثر من ليله حتى تخار قواها فتنام مرغمه وإن فعلت لا تتركها تلك الكوابيس المزعجه

شهقت لتفتح عيناها الزرقاء على مصرعيها تحاول تنظيم أنفاسها

امتدت يدها لذلك الكوب الموضوع على الكومود المجاور لسريرها ارتشفت بعض الماء ثم نهضت متجهه إلى ذلك الباب المصاحب لغرفتها ولم يكن سوى الحمام

انتهت من روتينها الصباحى واقامت فروضها ثم اتجهت إلى ذاك المكتب الذى يكمن فى الجهه الأخرى من الغرفه
فتحت الحاسوب القابع على مكتبها تقلب بين ملفاتها وتنظر تاره هنا وتاره هناك ثم قامت بطباعة بعض الأوراق ومراجعتها
حرصت على تدوين ما هو مهم تأكدت من تمام كل شيء ثم اتجهت إلى خزانتها تُقلّب بين ملابسها بحثًا عمّا سترتديه

تأكدت من إنتقاء ما هو مناسب وحرصت على إختيار حجاب يتماشى مع لون ملابسها

انتشلت معطف المحاماه الملقى بإهمال من على الكرسي القابع أسفل النافذه
لتتجه بعدها بسرعه إلى الأسفل

كان ذاك القابع ممسكًا بالجريده بتفحصها بتمعن أول ما قابلها بمجرد هبوطها
كان يعدّل نظّاراته الطبيه المخصصه للقراءه وهو ينتقل للصفحه التاليه
مازالت تتسائل متى سيتخلى عن تلك العاده ويتابع الأخبار من الإنترنت فحسب

" صباح الخير عمى " تمتمت بهدوء وهى تقترب من عمّها
كان فى نهاية عقده الخامس وقد كانت لتلك التجاعيد الموزعه بعنايه عبر جبهته وأسفل عيناه وصولا إلى أسفل شفتاه والتى تظهر جليًا حين يبتسم النصيب الأكبر من وجهه

وقفت أمامه حين ابتسم هو رادًا التحيه لها " صباح الخير ديجا "
ثم أشار لها لتنحنى فطبع قبله على مقدمه رأسها هامسًا " بالتوفيق عزيزتى "

" حقا ! لما أشعر بأنكم نسيتمونى ؟"
قاطعهم صوت زوجه عمها المتذمر كعادتها
" وهل يمكننا نسيان هذا القمر قط " أجاب عمها متغزلًا ف ابتسمت عائشه بإستحياء -زوجه عمها-

" أعتذر على مقاطة هذا الجو اللطيف لكننى جائعه ويتوجب علىّ الذهاب إلى العمل "

" حسنا كنت قادمه لأخبركم بأن الطعام جاهز من الأساس " أردفت عائشه بوجه متهجّم
لتقابلها إجابه خديجه الساخره
" نعم جميعنا نعلم ذلك ليس لأنك تغارين منى بالطبع "
ليصدح صوت عمها " ديجا لا تضايقي أوشا خاصتى "

قلبت خديجه عينها لتتركهم وتذهب إلى طاوله الطعام بينما ابتسمت عائشه لزوجها بحب

رَفيقَتى مُسْلِمَه | My Mate Is Muslim حيث تعيش القصص. اكتشف الآن