إليفيثريا

٦ - أميرة بلقب

أنا اهرب...، من من ؟
من حبك ربما

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

يومين مرا بروتين، و هذا جعل البعض يترقب بحذر ما سوف يحدث تاليا، و مع إشراق الشمس ليوم أخر جديد و كعادة إرتسخت لدى أوليس و بالتحديد مع وصول عقرب الساعة المعلقة على الجدار المقابل للسرير إلى الخامسة صباحا فتح عينيه

كان أول ما قابله هو الظلام المغلف بصمت، استغرق ثواني أخرى حتى أخرج قدميه من على الفراش ووضعهم على الارض الباردة ثم مد ذراعه إلى الخيط المتصل بالمصباح الذي اشتعل عندما شده إلى الأسفل..، و ما حدث تاليا كان مثل طقوس يجب أن تكون متسلسلة

وضع عصابة العين ، تشغيل إسطوانة الأغاني لأغنية كلاسيكية إيطاليا، تحظير القهوة ثم الجلوس أمام النافذة المطلة على المدينة و مع إرتشاف أول رشفة من كأسه أخذ كتاب سميك من أرففة الكتب ، و مع صوت الموسيقى بدأ يقرأ .

كعضو من المجلس و حامل راية الكرسي التي تنسبه لم يكن له الوقت الكافي للحصول على الترفيه أو الراحة لذا خصص هذا الوقت الصباحي للقيام بهوايته الوحيد و هي القراءة

أخذ رشفة أخرى من قهوته الساخنة و بدأ يجول بين صفحات الكتب.

عند خروج الطفل من رحم أمه أول شيء يفعله هو البكاء معبرا عن نفسه و أنا فعلت ذلك لكن حاولت أمي منعِي و أغلقت فمي غير راغبة في جعلِي أصدر أي صوت و كطفل متمرد و كرغبة مني لجعل العالم يكتشف وجودي ظللت أُناضل و أصرخ و قد حدث ما حدث لكن في المقابل خسرت الهدوء الذي كنت أنعم به سابقا، هدوء مزيف حاوطتني والدتي به

رن هاتفه فأمسكه يجيب دون النظر إلى رقم المتصل و مع وضع الهاتف على أذنه جاء صوت برايدن الذي بدى عليه التوتر

" أوليس هل جاءك المرسول "

أومئ برأسه لكن تذكر أن الأخر لا يراه لذا أجاب

" نعم "

" ويستن اللعين مات و ترك ورائه عاصفة علينا نحن التصدي لها "

شرب قوته مجددا وبينما نظر إلى ساعة معصمه وجدها السادسة

" لما أنت مستيقظ الأن هذه ليست عادتك "

ابعد برايدن الهاتف من أذنه و حدق به باستغراب ليقول بعدما أعاده

" أوليس هل نحن في وضع يجعلك تتساءل عن سبب استيقاظِ و للصدق لم أستطع النوم "