فضلا منكم قبل بداية القراءة إسألوا الله لأخ طيب ابتلاه الله بسقم أليم بالفرج والشفاء والصحة ...أسأل الله أن يخرجك منه صافي نقيا من أي ذنب سبق..طهور إن شاء الله .
🌸" لطالما ملكنا اليأس و حاولنا الهروب لما وجدنا أن عالمنا صار مليئا بكل مايخالفنا "🌸
في قلب فتاة بريئة ، في جوف صبية نقية ، بدا العالم فجأة قاسيا لا تستطيع متابعة العيش فيه !
الساعة تشير إلى 03:15 ليلا ....
الجو هادئ في المنزل فلا تسمع وسط الرهبة إلا حفيف الأوراق وصرير أقلام الرصاص ، وسط منزل هادئ في إحدى الغرف ، تجلس فتاة على كرسي مكتبها المضرج بالكتب والكراريس المتراكمة تدون وتراجع باهتمام لامتحاناتها في يوم غد !
التعب أرخى جفونها وأضنى أوصالها..لكن إصرارها الصامد كان أعظم من أي شيء آخر !
فجأة تسقط القلم من يدها وتتوجه إليه...بوجه حنون وعيون دافئة ترمق ذلك الشخص..تناجيه بخمول مقلتيها ووحدة فؤادها المكسور...توافيه كل لحظة بمحياها الفاتن تحادثه وكأنما هي قد صارت قطعة من عالمه المجهول !
" أنظر إلى نفسك..تجلس بعظمة على العرش ولا يصلك أي صدى من الصخب الذي حولك ، كلما تراه بصيرتك هو تذلل الناس لك وتجمعهم حولك ورنوهم إليك ، أنت تنظر إلي بسعادة وتفاؤل ، لكنك لا تستطيع الإحساس بالألم الذي يعذبني كل ليلة "
" بسمة ".. فتاة في الربيع السادس عشر من سنين عمرها ...فتاة طيبة تحمل بفؤادها جمال الوفاء وحلاوة اللطف ، تروي بنظرات مقلتيها عمق الرماد الذي انغمست فيه بكل جوارحها ، عيناها المتلألأتان تحكيان عن ليلة طويلة غرقت في الدموع الأليمة والوحدة الجارحة ، كانت " بسمة" فتاة تنبض بالحياة والمرح والتفاؤل وكانت وردة والدها وحبه الأخير والعميق ، كانت أقرب إلي أكثر من والدتها ، كان يشتمها مثلما يشتم الياسمين ، ويحن عليها كما يحن على صيصان العصافير ، ويعطف عليها عطفه على براعم الرمان الصغيرة ، كانا أجمل لوحة من لوحات الحب !
أنت تقرأ
🌸 الملاذ الملكيRoyal Haven🌸
Fantasíaلما غادرت روح الوالد الحياة تحولت الأرض لبحيرة ملكية يغوص في عمقها روح الفراغ و تنساب على مراياها سكينة ملكية بين ريش البجع الهادئ ... حكاية لقاء عجيب يفتح أبواب قصور منقوشة بأوجاع الأرواح ومضمخة بدماء البراءة الملكية .