🍃عودة قاتل أبي🍃

51 15 5
                                    


☘" مرتبتك وموقعك بينهم لن يمنحاك ما تريد ، إنما كفاحك و قوتك هما سيمنحانك ما تريد منهم "☘

ظلت " بسمة" مستلقية في فراش حجرتها والدموع قد جفت على حواف جفونها المحمرة التي جعلت من أنفاسها مجهدة ومشتتة في كل لحظة .

كان النسيم البارد يلاعب حواف ستار النافذة الرمادي الطويل فتارة تبدو خلفه لوحة السماء الملبدة بالسحب الحزينة وتارة أخرى ينسدل بهدوء على الزجاج

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان النسيم البارد يلاعب حواف ستار النافذة الرمادي الطويل فتارة تبدو خلفه لوحة السماء الملبدة بالسحب الحزينة وتارة أخرى ينسدل بهدوء على الزجاج .

كانت عيون " بسمة " المصقولة بالدموع متسمرة على ستار الشرفة والدموع تنهمر في سكون منها بينما هي شاردة كالمذهولة وعوالم وعيها مبعثرة .

في نسمات قليلة تتلبد السماء وتظلم ووسط الهدوء تبدأ قطرات الودق بالهطول وتكسر جو السكون الغريب ، ذلك الصوت المتواتر يثير أحاسيس الوحدة بفؤاد " بسمة " الموحش ، بعد أن اعتادت قضاء ليالي الأمطار قرب حكايات والدها الدافئة صارت الآن تائهة لا تعي حيلة سوى احتضان الوسائد الفارغة !

فجأة !..تنهض من مضجعها وتسير إلى الشرفة وتزيح ستائرها متوجهة إلى صورة الأمير مخاطبة له :
- هل ترى ما أراه ؟.. أنظر إلى حال السماء وتلبد الغيوم .. لست الحزينة الوحيدة..السماء تبكي أيضا .

فتفتح النافذة ثم تخرج إلى الشرفة حيث البرد والبلل وبقدمين حافيتين تسير وسط البرك الباردة غير حاسة بألم الصقيع فهو أهون قسوة من عذاب فؤادها وبعينيها المتوذمتين تراقب تحليق الأطيار بعيدا عن الأمطار إلى أكناف أسقف البيوت وزوايا الجدران ثم ترفع بصرها إلى السماء التي كانت مشعة بالشعاع ظهرا ثم انقلبت للتلبد عصرا فنبست بشرود :

- مهما أمطرت من سيول ..فلن ترقى إلى عظم سيول أدمعي وأوجاعي ..نزفت جروحي بحور دماء حارة ..فقدت نفسي كل قوة أو طاقة للإستمرار ..مامن شيء يمنحني الأمل للعودة الى حياتي السارة..أجد نفسي تائهة ووحيدة ولا رغبة بي سوى في الموت والفناء .

أجد نفسي تائهة ووحيدة ولا رغبة بي سوى في الموت والفناء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🌸 الملاذ الملكيRoyal Haven🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن