3

147 10 0
                                    

"أخيراً خلصنا امتحانات أنا مش مصدق نفسي يا لمبي ديه كانت سنة سودا و ما يعلم بيها إلا ربنا" هتفت ريتاج و هي تنظر لبتول التي قالت "مش مصدقة إن عدى سنتين و الله و بعدين أنا ايه اللي رماني ع الكلية الزفت ديه يعني مش لاقية غير هندسة و الزفت الثاني مش عارفة هييجي امتى علشان يطلقني ونخلص".

يد التفت حول كتفيها قبل أن يقول صاحبها "إن شاء الله يرجع قريب يا روحي و يطلقك و نتجوز بقا مش عارف أقولك أنا بحبك قد ايه و نفسي نبقا مع بعض في بيت واحد".

حمحمت ريتاج لتقول "راعوا إن في سناجل في القعدة بس كده عيب وبعدين يا تولا حد يسيب آدم الهواري ويتجوز سامر انت إنسانة غريبة"

التفت لها سامر بضيق ليقول "جرا ايه يا ريتاج ما تتمسي كده بقولك ايه يا بتول ما تيجي نسيبنا من البومة ديه ونروح مكان هادي مع بعض" غمز لها في نهاية جملته لتومئ قبل أن تقول "هدخل التويلت بس الأول وأجي. جيجي تعالي معايا"

وقفا من مكانهما لتتوجها للمرحاض و تقف بتول أمام المرآة وتخرج من حقيبتها أحمر شفاه فاقع اللون كالذي تضعه على شفتيها الممتلئتين لتبدأ في وضع طبقة أخرى فوقه و كذلك فعلت مع رموشها لتقول لريتاج التي تقف ناظرة لها بنظرة شماتة لم تلتقطها الأخرى التي قالت "تفتكري سامر هيديني ايه النهاردة بمناسبة إن الامتحانات خلصت".

رفعت كتفيها قائلة "و أنا ايش عرفني هو حبيبي ولا حبيبك"

عدلت الأخرى بلوزتها القصيرة التي لا تكاد تصل لبداية بنطالها و حجابها القصير و الذي يظهر نصف شعرها و هي تقول "هو مش أخوكي، يلا أنا خلصت".

"أخويا و هتبرى منه قريب" أردفت ريتاج و هي تعدل خصلاتها الصفراء المصبوغة و يتوجهوا للخارج ليقول سامر لريتاج "هتيجي معانا".

رفضت ريتاج بقوة لينتهي الأمر بسامر و بتول في السيارة الخاصة به يقود هو بينما يمسك يدها.

"احنا رايحين فين" سألت بتول بفضول ليجيب سامر و هو يغمز "مفاجأة"

ثقتها العمياء به لم تجعلها تلح أكثر في السؤال بل زادها الأمر حماساً فوق حماسها

رن هاتفها لتخرجه قبل تزفر بضيق ليسأل سامر "مين يا حبيبتي؟"

"ده عمو محمد أبو آدم" قالت قبل أن تشير له بالصمت و تجيب على الهاتف"

"ايوة يا عمي أنا عند ريتاج مستأذنة من آدم و احتمال آبات عندها النهاردة علشان كان فيه شوية حاجات في البحث مخلصنهاش هنخلصها".

"ايوة أكيد قايلاله"

"ماشي إن شاء الله مع السلامة"

أغلقت الهاتف لتغلقه و تلقيه في المقعد الخلفي للسيارة ليقول سامر بسعادة "هتباتي معايا"

"لا طبعاً أنا بقول كده علشان ميوجعش دماغي كل شوية" عبس سامر لكنها لم تنظر له بل أغمضت عينيها متذكرة لقائهم لأول مرة.

Flash back

دخلت للجامعة في يومها الثاني مرتدية بنطال قماشي واسع أسود اللون و تدخل فيه تيشرت أبيض بأكمام طويلة وفوقه سترة من الجينز مع حجابها النبيذي اللون.

نظرت للهاتف عندما بدأ في الرنين لتزفر بملل قبل أن تجيب "ايوة يا جدي نعم" انتظرت إجابة الطرف الآخر الذي قال بعد ثوان "هترجعي امتا؟"

"جدي أنا لسة خارجة من البيت بقالي ساعة" أردفت بتذمر قبل أن تصطدم بأحدهم ليتسبب في وقوع الهاتف من يدها.

شهقت برعب و هي تقول "الله يخربيتك الايفون" انحنت لتمسك به بسرعة و تتفحصه بين يديها قبل أن تزفر براحة عندما وجدته سليم بلا ضرر لترفع رأسها بحدة ناظرة الذي أمامها لتقول "انت ايه أعمى مبتشوفش"

"أنا آسف جدا يا آنسة مكنتش أقصد لو فيه أي حاجة أنا مستعد ادفعلك تعويض" أردف الواقف أمامها بنبرة هادئة راقية.

كادت أنا تصرخ مجدداً و لكن مظهره الوسيم و الندم في عينيه جعلها تتراجع قائلة بهدوء "خلاص ولا يهمك"

"تولا بتعملي ايه مع سامر ؟ " صدر صوت ريتاج من خلفها لتلتفت بتول بدهشة و هي تقول "أنت تعرفيه؟"

اه طبعا ده أخويا"

End flash back

"وصلنا یا تولا" قاطع تفكيرها صوت سامر لتبتسم له و هي تترجل من السيارة.

نظرت حولها ما إن نزلت من السيارة لتجد أنهم عند نهر النيل و لمحت يختاً يقف عند المرسى لتتسع ابتسامتها و هي تنظر لذلك الذي احتضن خصرها من الجانب بحنان

"سامر ده حلو اوى ده بتاعنا صح" اردفت بحماس وهي تلتفت له ليقول "أكيد طبعا يا حبيبي هو أنا ليا غيرك أفرحه؟ يلا بينا".

أومأت بحماس قبل أن تنظر للسماء التي غريت فيها الشمس منذ مدة بقلق لتقول "ولا نخليها يوم تاني الوقت اتأخر كده"

"ولا أتأخر ولا حاجة أنت كده كده قولتي لعمك إنك هتتأخري وبعدين يعني انت مش واثقة فيا ولا ايه؟" أنهى كلامه بعبوس مصطنع لتقول بسرعة "أكيد واثقة فيك يلا نطلع".

بتولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن