"اهو سابك وطفش تستاهلي" قالتها نيرة لبتول التي تطالعها بحقد وهي تدعو على آدم في سرها هو من وضعها في هذا الموقف وسطهم.
نظرت ملك شقيقة آدم الكبرى لنيرة شقيقته الصغرى لتقول بينما تربت على ظهر صغيرتها النائمة بين يديها "بس يا نيرة اتلمي بدل ما اناديلك أحمد"
نظرت نيرة لبتول بطرف عينيها لتقول "ع الأقل أحمد جوزي معايا و لو عايزة استخبى في حضنه في أي وقت هيخبيني و يطمني الدور و الباقي ع الناس اللي اجوازها بيطفشوا منهم بعد الفرح بيومين".
اشتعلت أعين بتول بعناد و هي تقول "جرا ايه يا نيرة ما تتلمي كده بدل ما انشر غسيلك الوسخ قدام كل اللي قاعدين" عدلت خصلاتها الغجرية قبل أن تقول بثقة "وبعدين إنت عايزة تقنعي الناس اللي قاعدين دول إن آدم طفش مني أنا مضربتهوش على ايده و قلتله و النبي اتجوزني الكل عارف إنه بيحبني و بيحوم حواليا من زمان و بعدين هو اللي طلب من جدي يتجوزني وأنا أصلا مبحبهوش".
نظرت لها نيرة بعيون متسعة قبل أن تقف من مكانها و تقول بغضب "يا بجاحتك يا شيخة بتغلطي في جوزك و هو مش موجود ده انت هتتشوي في نار جهنم يا شيخة إنت عارفة لولا إنه موصيني عليكي قبل ما يمشي لكنت جبتك من شعرك دلوقتي بس أنا بحترم آدم أخويا و مش هکسر كلمته علشانك".
التفتت لتذهب بغضب لتنظر والدة بتول إليها بعتاب التقلب عيناها وتقول "أنا قايمة اجهز لبس الجامعة علشان عندي بكرة أول يوم"
___________________________________
دخلت إلى غرفتها لتجد على السرير ورقة بيضاء مطوية وفوقها وردة بلدي حمراء نوعها المفضل من الزهور.
نظرت لهما بحقد قبل أن تمسكهم وتلقيهم في درج مكتبها وتجلس على سريرها مخرجة هاتفها لتحادث صديقتها.
"شوفتي الزفت عمل ايه؟" هتفت حالما فتح الطرف الآخر الخط لتكمل "سافر يا ريتاج سافر ثاني يوم الفرح".
"طب و أنت زعلانة ليه يا تولا؟" أردف صوت أنثوي هادئ لتجيب باندفاع "زعلانة ليه علشان مطلقنيش و الزفتة أخته قاعدة تلقح عليا كلام زي السم من الصبح منه لله و الله أنا مش هسامحه ع اللي هو عمله ده في حياتي"
صدرت نبرة الأخرى التي تمتلئ بالخبث لتقول "يا حمارة ده كده أحسنلك ع الأقل محدش هيعرف يكلمك وجدك البارد ده مش هيبقاله كلمة عليكي و قولي إنك استأذنتي من آدم و أي حاجة هتحصل هتبقا في وشه هو".
ظهرت علامات الاقتناع على وجه بتول لتقول "تصدقي معاكي حق المهم اقفلي بقا علشان اروح اجهز لبسي"
أنت تقرأ
بتول
عاطفية"شوف يا أحمد أنا جبتك علشان يبقا الكلام قدامك، أنا مش هطلق بتول..." "آدم". "مش هطلقها دلوقتي أنا وعدتها إنها هتكمل تعليمها وهي على ذمتي، أنا هسافر القاهرة علشان شغلي وهحولها في الجامعة هناك لغاية ما تخلص كليتها وبعدين كل واحد يشوف حاله". "آدم أنا مش...