٨

3.2K 159 9
                                    

فرعون
بقلم /ريناد
البارت الثامن 8

طاهر **

فى اليوم اللى جنه قررت  فيه ان ليل خلاص معادش ليها طلعه من البيت فوقتنى على حاجه كنت غفلان عنها وهى ان ليل كبرت ...وانى لازمن ابتدى ادورلها على واحد غلبان وابن حلال يرضى بيها على عيبها

هنعمل ايه بقا فحظ البت الغلبانه دى اللى مخلاش حد يرضى  يبص فوشها من كتر عفاشته وحكاية ان حد يطلبها ويتجوزها دى بعيده قوى قوى ....مع ان ليل طبعها زى النسمه البارده العليله لما تهب فوسط نهار صيف ...

كنت بتقطع عليها كل ماتبص فالمرايه وهى صغيره وتقولى انى ليه عفشه وسوده قوى اكده يابوى ...كنت بقولها ربنا خلقك سوده من بره بس بيضه من جوه ياليل ...فيه ناس كتير بيضه من بره بس سوده من جوه ، انتي احسن من الناس دول كلهم ...
كانت تقولى بس انى كان نفسي اكون حلوه عشان العيال تلعب معاى وميبعدوش عنى ويسمعونى كلام عفش ...هما معارفينش انى حلوه من جوه ...محدش شايفنى من جوه

طاهر :بس ربنا شايفك يابتى وعلى كد حلاوة روحك هيفرحك ويعوض شكلك ديه بسعاده تملا حياتك .

كبرت بتى ليل والكل بقا يبعد عنها عشان سوده والعيال محدش بقا يرضى يلعب معاها ...مع
انها نضيفه وكل يوم امها تسبحها وتلبسها خلجات نضيفه عكس معظم عيال البلد اللى كانو معفنين ووسخين ومبربرين ومريلين وحاجه تقرف  ...

ليل كان فيها حاجه حلوه ...شعرها الاسود بسواد الليل وناعم زى الميه وطويل وهو السبب اللى خلانى اسميها ليل مع ان كل الناس مفكره انى سميتها ليل اكمنها زرقه .

بقيت اعوضها انى وامها ونلعبو معاها ونسلوها عشان متحسش بالوحده ..

فرحت قوى يوم ماليل حكتلى على بت محمد مسعود انها رضيت تصاحبها وتلعب معاها وكمان هتعلمها القرايه والكتابه عشان بلدنا مفيهاش حد بيعلم البنته ...مفيش غير بت محمد ودى عشان امها مصراويه صممت تعلمها  ....

قلت ربنا عوض ليل عن العيال كلها بالبت دى وهى وليل هيبقو صحاب بعد ماجنه حكتلى ان البت دى كد ايه هاديه ومؤدبه وزي النسمه وانها حبتها من اول ماشافتها  ....

عرفت ان ربنا قرب ليل من اللى زيها وتشبهها فطبعها وهدوئها .

كنت مرتاح وانى شايفها مرتاحه لكن جنه مكانتش مرتاحه بمرواح ليل حدا بيت جواهر وكذا مره تقولى انى قلبي كل ماتروح هناك بيتوغوش انى معوزاش بتى تروح بيوت حد البيوت محدش يعرف ايه اللى ورا بيبانها المقفله .. وانى اطمنها واقولها ان ليل عاقله ونبيهه ومحدش يقدر يضحك عليها وكانت بتسمع منى وتسكت لغاية اليوم اللى قالت فيه حقى برقبتى وليل مهيش طالعه من البيت تانى

انى فكرت فكلامها وفعلا فاليوم ديه بصيت على ليل لقيتها كبرت وانى مش حاسس ولازمن اطمن عليها فبيت عدلها قبل ماربنا ياخد امانته
وخصوصا انى ليا فتره حاسس انى صحتى بقت على كدها والحيل مبقاش زى لاول واصل .

رواية فرعون لريناد يوسفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن