فرعون
البارت الثامن عشر 18
بقلم /رينادجميله :
ودعناام ليل وليل انا وجواهر واخدنا عربيه ورحنا على مدرسة جواهر سحبنا الدوسيه ودلوقتى احنا فى القطر متوجهين للقاهره ....مش عارفه اعمل ايه ..مفيش قدامى غير انى ارجع الفيلا ..ياترى ماهر هيعمل ايه لما يشوفنى ..اكيد طبعا هيشمت فيا ويسمعنى كلام زى السم ، لكن مقداميش غير انى استحمل واسكت ،
اصلا انا استاهل كل اللى يجرالى عشان غبيه ...
بس لو رفضنى ورفض بنتى هنروح فين ؟! وخصوصا انى بغبائى اتنازلتله عن كل ورثى فى سبيل انى اتجوز محمد ..
ياترى هيعمل ايه لما يشوف جواهر ..وياترى هو معاه ايه عيال ..ياه ياماهر لو تعرف انا كنت بتمنى اعرف اى خبر عنك ازاى ...لكن انتا قلبك حجر وطول ال١٦ سنه مفكرتش تسأل على اختك الوحيده ولو مره ...بعد ٦ ساعات سفر بالقطر وصلنا محطة الجيزه ...نزلنا انا وبنتى ، اتلفت حواليا ....
وشفت ازاى الناس عايشه والستات بتمشى فالشارع بحريه وثقه بالنفس ..حسيت انى طالعه من سجن دام ١٩ سنه ودلوقتى بس بشوف الدنيا من تانى ...جواهر بتبص يمين وشمال ياقلبى وعنيها هتطلع من مكانها على البنات ولبسهم وشكلهم ...اتندمت عشان بنتى مش زى البنات دى وانا السبب ..
الاختيار الغلط مش بيتعب طرف واحد ...لا دا بيدمر حياة ناس تانيه بريئه كل زنبها انها بتتحاسب على سوء اختيار ملهاش زنب فيه ..
ركبنا تاكس ووصلنا للفيلا ...اول مابصيت للفيلا حسيت انى رجعت للعمر اللى سبت فيه الفيلا ..رجعت من تانى عيله صغيره ونفسى ارجع اتنطط والعب بفرحهه زى زمان ...ياريت لو يرجع بيا الزمن لليوم اللى خرجت فيه من هنا كنت غيرت مسار حياتى نهائى ..
اتنهدت ومديت ايدى على الباب وخبطت ...شويه والباب اتفتح ...
لقيت عم حمدان البواب ...فالاول معرفنيش ...لسه هيسأل لكنه برق عنيه لما عرفنى وقالى ...
ست جميله هانم ...يامرحب يابتى عاش من شافك ياغاليه يابت الغاليين ..جميله :ازيك ياعم حمدان عامل ايه ياراجل ياطيب واحشنى اوى .
حمدان :بخير بشوفتك ياست البنات ...ادخلى يابتى ادخلى دا الفيلا توها اللى هتنور ...بتك الاموره دى ؟
جميله :ايوه ياعم حمدان دى جواهر بنتى الحيله ..
مد حمدان ايده لجواهر يسلم عليها جواهر مدت ايدها سلمت عليه بسرعه ورجعت ايدها من غير اى كلمه ...
بصيت ورايا على صوت اعرفه كويس بيقول صباح الخير ياحمدان...
دا صوت عم طه السواق ...الراجل دا هو اللى ربانى بمعنى الكلمه ...اغلب وقتى معاه فالعربيه ويلف بيا فالشوارع ...لو قلتله بس انى زهقانه ومدايقه ...ياخدنى ويفضل يتكلم معايا وهو سايق لغاية مايسالنى الزهق راح اقوله راح يروحنى بعد كده ...لفيت وهو اول ماشافنى ركز شويه وبعدين شهق واخدنى فحضن ابوى مقدمات ...انا سبت الشنطه وحضنته انا كمان ومقدرتش بعدها اتحكم فدموعى ...سلمنا على بعض وعرفته على جواهر فرح بيها جدا .....اثناء كلامنا وهو واقف جاله تليفون من بيته عاوزينه ضرورى ..
استأذن منى وراح لكنه قلى هرجعلك واملص ودانك واخليكى تحكيلى كل حاجه حصلت معاكى ف١٦ سنه كلهم ...
أنت تقرأ
رواية فرعون لريناد يوسف
Mystery / Thrillerحين يتجسد الظلم في هيئة زوجة أب فتنتقم من إبن زوجها شر إنتقام، فما يزيده إنتقامها إلا تفوقاً ونجاحاً، فتلجأ للتخطيط لقتله بعد أن فشلت كل محاولاتها في إذلاله.