١٩

2.9K 155 4
                                    

فرعون
البارت التاسع عشر 19
بقلم /الباشكاتبه ريناد يوسف

جميله :
بصراحه توقعت اى رد فعل لماهر الا رد الفعل اللى شفته منه ....
اول ماشافنى غمض عنيه واتنهد وبعدين اخد المسافه اللى بينا فخطوتين ومره وحده  لقيت نفسى فحضنه وحسيت بارتعاش انفاسه قرب ودنى وهو ساند دماغه على كتفى كأنه بيبكى ....بعدته عنى لقيت عنيه مدمعه فعلا ، اخدت وشه بين اديا بعد مامسحت دموعه وركزت فملامحه لقيتها ملامح راجل عجوز الهم والحزن باين على كسرة عنيه وانحناء كتافه ...اتفحصته بعنيا وقلتله ...
مالك ياحبيبى فيك ايه ...فين ماهر ! مين اللى قدامى دا ؟ لكن جوابه عليا قطم ضهرى ...

قلى :دورى على جميله فين وهتلاقى ماهر عندها ...فنفس المكان

هتلاقى فالمكان دا ارواحنا محبوسه هناك ومحتاجه حد يحررها عشان ترجع تسكن اجسامنا من تانى وترجَع فينا الحياه ...لكن للاسف المكان اللى محبوسين فيه محدش يقدر يدوسه ...عارفه المكان دا فين ياجميله ؟
المكان دا فوادى اسمه وادى الندم ...عمرك شفتى حد حرر روحه من الندم ياجميله!

ساعة ماسألنى السؤال دا وقلى الكلام دا حسيته داس على السكين اللى مغروزه فقلبى من ساعة ماعرفت اللى عمله محمد  وخلاها تقسم قلبي نصين ...

عتابه كان اقسى عتاب ممكن حد يعاتب بيه حد ...انه يعاتبه على حاجه عملها فنفسه ويحسسه هو خسر ايه ويوريه حجم خسارته من خلال كلمتين بيلخص فيها عمره كله ...
دا اللى عمله معايا ماهر ...لخص ١٥ سنه فكلمتين ...طول عمره شاطر فوصف الامور ..

نزلت عنيا منه للارض وحررت وشه من بين اديا وشبكت اديا فبعض ودموعى نزلو مع انى كنت حالفه انى مش هضعف قدامه لكن مقدرتش مضعفش وانا شايفاه اضعف منى .

بصلى بضعف وقلى :استنيتك سنه ورا سنه ورا سنه واقول هترجع ومبترجعيش . كنت محتاجك اووى .

جميله :خلاص ادينى رجعت ياماهر ..حتى لو متأخر بس رجعت

ماهر :نورتى مكانك وهتنورى حياتى انتى وجواهر حبيبة قلب خالو  ....
وبص لجواهر بحب ومد ايده على دماغها ونزل بيها على خدها بحنان
....ايه مفيش حضن لخالو ؟

جواهر اترددت لكنها ملقتش مفر من
حضن خالها وهو ماددلها اديه اضطرت انها تحضنه وتبعد بسرعه وسط زهول جميله لمعرفة ماهر لجواهر برغم انه اول مره يشوفها .

ماهر :اقفلى بوقك ياجميله وادخلو وانا هحكيلك كل حاجه وارضى فضولك ..دخل الشنط ياعم طه ..

اخد جميله تحت دراعه وجواهر تحت الدراع التانى ودخل بيهم الشقه والابتسامه شاقه حلقه وهو بينقل عنيه بين اخته وبنت اخته ..

*********
غريب
قاعد فأوضتى ولسه همسك الاجنده ورايح اقرا فيها سمعت صوت جرس الباب شاورت لناديه اللى قاعده متربعه بعد ماوعدتنى انها هتقعد جمبى ساكته عشان اعرف اقرى انها تروح تفتح الباب وهى جريت .

رواية فرعون لريناد يوسفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن