فرعون
البارت العشرون 20
بقلم /ريناد 💖غريب قلب آخر ورقه فالاجنده ومكنش قادر يشوف كويس من غواش عنيه من كتر الدموع اللى اتجمعت فيهم وهو بيقرا المعاناه اللى عاشتها امه وازاى ضحت بحياتها عشان تحتفظ بيه وتجيبه للدنيا ..
📖
انا مريم وانا اللى هكتب آخر حاجه فقصة حياتك اللى انتهت من اسبوع يااميره ...ربنا يرحمك ياحبيبتى ويصبرنى على فراقك ...سامحينى عشان مقدرتش احميكى من الالم اللى شوفتيه ...انا كل يوم بلوم نفسى واقول لو كنت منعتك بالقوه انك تتجوزى ماهر مكنش كل دا حصلك ...
حاسه انى كان ممكن اعمل حاجه لكنى معملتهاش ...
انا آسفه انك حتى ملحقتيش تشوفى ابنك اللى ضحيتى بحياتك عشان تديله حياه ...
بس احب اقولك ان الولد طالع نسخه من ابوه ...
خطف قلبى اول ماالممرضه حطته فحضنى ...حضنته وفضلت قاعده بيه وشايفاهم وهما بيجرو شمال ويمين فسبيل انهم ينقذوكى لكن قلبك اعلن انسحابه وتخليه عنك لحد هنا ...
مستحملش اكتر من كده ....اتمنيت لو اقدر وقتها اديكى قلبى تعيشى بيه وترجعى لابنك وتربيه وتفرحى بيه ...لكن للاسف دا مش فاستطاعتى ...ودلوقتى احب اقولك حاجه اخيره يااميره ...
انتى مكنتيش غلطانه ...المرادى انا اللى طلعت غلطانه فحكمى على ماهر ...
لانى شفت عند ماهر حب ليكى ملوش حدود ...شفت الم وعذاب فعنيه وهو بيبصلك وانتى ميته ميكونش الا فعيون حبيب لحبيبه ...شفته فيوم كبر سنين شفته ازاى بيبوس فكل انش فيكى ويعتذر ...
شفت ملامحه اللى انطعنت بالسواد من كتر ماضرب نفسه فكل حيط واى حاجه تقابله من الندم شفت صوته اللى راح من كتر ماصرخ بأسمك وهز فيكى عشان تصحى ...
شفت يومها واحد بيحب يااميره وبيحب اوى كمان ..اخدك عشان يدفنك وانا اخدت ابنك وحاجتك واهم حاجه اجندتك اللى مكانتش بتفارقك ورجعنا الدار ..
خلص ماهر مراسم الدفن ولقيته واقف قدامى الصبح ...وقفت وحضنت الولد لصدرى وقلتله :
ابن اميره هيفضل معايا ..دى وصيتها ليا قبل ماتموت ...لقيته هجم عليا زى اسد بيدافع عن ابنه وخطف الولد منى وضمه لصدره بعد مابصله وقلى والدموع ابتدت تنزل من عنيه :
دا ابنى من اميره ...عارفه يعنى ايه ...يعنى آخر حاجه فاضلالى منها ومش هسمح انه يبعد عنى لحظه ..
مش هخسره زى ماخسرت امه فلحظة غباء منى ...
بصى يامريم انا مقدر شعورك وعارف حبك لاميره اد ايه وعشان كده انا مش هحرمك انك تشوفى الولد وتطمنى عليه .
اخد الولد وهيخرج وقفته واديته لبن الولد اللى كاتبهوله الدكتور واخدت منه عنوان قبر اميره عشان هو دفنها فالمقابر بتاعت عيلتهم عشان اروح ازورها واقرالها الفاتحه وابقى اطمنها على ابنها ...
أنت تقرأ
رواية فرعون لريناد يوسف
Mystery / Thrillerحين يتجسد الظلم في هيئة زوجة أب فتنتقم من إبن زوجها شر إنتقام، فما يزيده إنتقامها إلا تفوقاً ونجاحاً، فتلجأ للتخطيط لقتله بعد أن فشلت كل محاولاتها في إذلاله.